شمس الشموس
  10.04.2013
 


وعد الله

سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره

10 أبريل 2013 – جمادي الأول 1434

{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً } (النور: 55)

شكرأ لربنا وسلام على نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم، وسلام على أولياء الله. أصبحنا وأصبح الملك لله. لنا الشرف بأن أصبحنا في ملك الله. نحن في مُلك مَلك الملوك ومالك الملك. فليعرف كلٌ قدره!

السلام عليكم يا ياران، مرحباً ياران صاحب الميدان، شاه مردان .. الله أكبر .. الله أكبر .. قولوا الله أكبر وسبحوا بحمد ربنا! سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .. الله أكبر ولله الحمد ..

يا لها من بداية جميلة. في قصور الملوك والسلاطين كانوا يستقبلون بزوغ الفجر على صوت التكبيرات مع أنغام الأبواق. هكذا كانت التقاليد عندهم. كانت فرقة الجيش العثماني (المهتر) تنادي بالتسبيح والتكبير .. العظمة لله ربنا، مالك السموات والأراضين .. وضعنا المفرح والمشرف، هدية من الله سبحانه وتعالى .. نادوا، الله أكبر .. الله أكبر .. فليكن جيشنا دوماً مظفر ..

يا خير جيش             يا خير عسكر

أنت الغضنفر       في البحر فاظفر

في اليد درع        في اليد خنجر

نحو الأعادي              يا خير عسكر

لو كل شيء        في البحر يُنصر

نحن ننادي         الله أكبر

الله أكبر ..         الله أكبر ..

جيشنا فليكن        دوماً مظفر

لماذا مظفر؟ لأنهم يقولون الله! لن يخذل الله سبحانه وتعالى أبداً من يذكره، ولن يصيبه ألم وعذاب. نادوا في الصباح:

الله أكبر ..         الله أكبر ..

جيشنا فليكن        دوماً مظفر

ما شاء الله! هذا هو النشيد المحمدي. "الغولبنكي المحمدي".

يا ربي! .. دستور يا صاحب الإمداد! .. أمدنا بالقوة! .. هكذا كانت مراسيم تحية الصباح من قصر سلطان الإسلام. وكانت تسمى الغولبنكي المحمدي. كان المهتار يعزف والجنود ينادون الله أكبر وتهتز الأرض من تكبيرهم.

الله أكبر ..         الله أكبر ..

جيشنا فليكن        دوماً مظفر

هكذا كانت الأصول، فتعلموها! ألبسنا الله وإياكم ثوب الهيبة، وأنزل علينا من بركاته ! ..  أهلاً وسهلاً يا ياران صاحب الميدان، مجلس شاه مردان! .. ابحثوا عن مجلس كهذا .. ودعونا نقول، بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم .. ابدأوا باسم الله، الذي هو صاحب الأرض والسموات .. ابدأوا باسمه، وعلموا الجميع بذلك. دعوا الأرض تعرف أن فوقها الإنسان؛ خليفة الله! .. قولوا:

الله أكبر ..         الله أكبر ..

جيشنا فليكن        دوماً مظفر

لقد نسوا ذلك. واليوم، فرقة جيشهم تعزف على الهارمونيكا. فما قيمة ذلك؟ لا قيمة لها، فهي أداة الشيطان .. سبحان الله! الناس في عصرنا لا يفرقون بين الحجر والماس.

مرحباً يا ياران شاه مردان! إنه شاه الأسود .. قولوا مرحباً لشاه مردان، فيرد علينا بالترحيب، فتفتح قلوبنا للراحة والطمأنينة. ويخلع علينا الله سبحانه وتعالى ثوب العظمة، فيرتعد الكفار خوفاً منا .. نرجو أن تنفجر أسلحتهم في أيديهم .. قولوا بسم الله الرحمن الرحيم .. أيها الناس قولوا بسم الله الرحمن الرحيم .. أيها الإنسان قل بسم الله الرحمن الرحيم. فإنك إذا نسيتها ستُنسى .. وأنشدوا النشيد المحمدي:

الله أكبر ..         الله أكبر ..

جيشنا فليكن        دوماً مظفر

يا لها من بداية جميلة .. يا له من أساس قوي .. ألبسهم الله سبحانه وتعالى ثوب الهيبة. الشعوب والأمم تخاف عندما تسمع بسم الله الرحمن الرحيم .. ما الذي يخوف الإفرنج؟ حينما ينادي المسلمون الله أكبر! لذلك، جعلوا المسلمين ينسون قول بسم الله الرحمن الرحيم والتكبير المحمدي .. دعونا نعمل على إنسائهم إياها، لأنه لا يوجد طريقة أخرى للسيطرة عليهم. جنودهم يرتجفون ويفرون من صوت التكبير. فما السر في ذلك! السر هو، عند شروعنا في التكبير، تقوم ملائكة السماء الكرام بالتكبير أيضاً. وتكبير السماء يلقي الرعب في قلوب الكافرين ..

الكفار، يتساءلون بارتباك: "ماذا حصل؟"

-        "أفلسنا".

-        "كيف أفلستم؟"

-        "أفلسنا وأصبحنا بلا مال".

-        "أصبحتم هكذا لأنكم كفار. لا يوجد في الإسلام أوراق مالية. مقياس القيمة في الإسلام هو الذهب والفضة. وكل ما عدا ذلك بمثابة ألعاب. ولذلك نرى أن العالم كله هكذا اليوم؛ الجميع أفلس.

اسمعوا يا ياران، ماذا يقول شاه مردان .. مرحبا!  .. اطمئنوا ولا تخافوا! كونوا مع الله وسيأتيكم الذهب والفضة من أماكن مجهولة ..  اللهم لا تحرمنا من شيء ولا تتركنا جائعين ولا مهانين ولا مخذولين! .. كونوا مع الله، وسيرتجف العالم من حولكم! .. للأسف، العالم الإسلامي قد نسي التكبير .. قوموا بالتكبير وستتزلزل الدنيا حولكم! .. ولا تسعوا هنا وهناك للتحصيل على أحدث الأسلحة، التي لا قيمة لها. فقوتكم أيها العالم الإسلامي ليست بالأسلحة التي تحصلون عليها من الكفار. بل من ثوب الهيبة الذي ألبسكم إياه الله ذو الجلال. وهذا ما يجعل العالم يهتز بكم، كما لو حصل زلزال.

جاء بابا جديد. و الآن هو يفكر .. هناك حركة في العالم الإسلامي، وعلينا أن لا نستخف بهم. فهم ليسوا قلة. بل هناك ثلاث مليارات مسلم في العالم. لديهم إيمان ثابت وقوي كالفولاذ .. يقولون لا إله إلا الله .. ونحن نرتعد خوفاً عند سماع لا إله إلا الله، ونقرع الأجراس لكي لا يُسمع صوت تكبيرهم .. عند الصباح ينادي العالم الإسلامي بالنشيد المحمدي. أما هم فيقرعون الأجراس. والتكبير ليس مثل قرع الأجراس. لذلك قلوبهم  في حيرة وخوف دائمين .. إذا انتبه المسلمون وعادوا إلى رشدهم واهتدوا لمسحونا جميعاً من على وجه الأرض. اقرعوا الأجراس لكي لا يُسمع تكبير المسلمين. كان جنود المسلمين ينادون الله أكبر! فهل اليوم ينادي جنودكم بـ "الله أكبر"، أيتها الدول الإسلامية؟ .. هل تسمحون لجنودكم بالتكبير في الصباح؟ .. كلا، لا تسمحون بذلك .. إذاً لا قيمة لكم .. لا قيمة لكم على الإطلاق. نادوا بالغولبانكي المحمدي .. وقولوا

الله أكبر ..         الله أكبر ..

جيشنا فليكن        دوماً مظفر

هكذا ينشد المهتار. ارفعوا العلم العثماني، وأظهروا الهيبة! نرجو أن تظهر قوة أجدادنا، الذين رميتم بهم بعيداً. والآن تقاتلون بعضكم البعض .. الإسلام لم يأمر بقتل الناس، بل أمر بإحيائهم .. دعوا الناس يعيشون بسلام .. علموا الناس الإنسانية! .. لا تقتلوا بعضكم البعض ولا تظالموا! يقول الله تعالى في الحديث القدسي، "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا"، (رواه مسلم) .. أنا خصيم الظالمين. الله أكبر! .. ما شاء الله يا شاه مردان! .. قولوا سبحان الله! "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا"، (الفتح:1). أيتها الدول الإسلامية ارفعوا علم الإسلام! .. كل دولة اتخذت لها علماً زائفاً، لا قيمة له .. ارفعوا علم الإسلام، تأت الملائكة لمساعدتكم، يقول الله سبحانه وتعالى، "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا" .. لا تقولوا لدينا المال وأوروبا وأمريكا ستمدنا بالسلاح، لا تثقوا بهم! .. أثبتوا أيها المسلمون واستقيموا! .. أيها المسلمون! شاه مردان؛ أسد الله، قدس سره ليس راضياً من أفعالكم .. إذا سحب سيفه ذو الفقار، فأول ما يقطع به رؤوس أولئك الذين أدخلوا المسلمين إلى هذا الوضع المؤسف.

لا أعرف ماذا سيحدث في شهر رجب القادم. قال الحجاج الظالم في أول خطبة له عند قدومه البصرة: "إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها" .. قال، لقد بعثت إلى هنا لأجل ذلك .. استعدوا لقطف الرؤوس!  ليس فقط بالملايين بل بالبلايين .. لا تناموا! فإن شاه مردان إذا سحب سيفه، لن يبقي على أحد وقف وقفة ضد الإسلام .. سيمحوهم جميعاً .. سترون من هو أسد الله! فمن أنتم وما هي قيمة جيوشكم؟

في أوروبا لا يحبون السلاطين. فقاموا بخداع بعض الأغبياء منا وضحكوا على عقولهم، ليقوم هؤلاء بإبعاد السلاطين وطردهم. وقد قاموا بذلك. وعم البلاء الدول التي قامت بطرد ملوكها، كليبيا ومصر والحجاز وتركيا والبلقان وبلاد القوقاز وإيران .. السلاطين هم سيف مسلول من سيوف الله على وجه الأرض. والسلاطين هم ظل الله في الأرض. خلعتم سلاطينكم وأجلستم الشيطان فوق رؤوسكم. أدخلتم أنفسكم في مأزق لا يمكنكم الخروج منه، لا بالحرب ولا بالسلم .. يا شاه مردان، يا سلطان الميدان، أمد لنا يد المساعدة .. ابعث لنا سلطاناً! ومن أعرض عن السلطان ورفضه، لن يصل إلى شهر رمضان القادم .. وحتى مكان دفنه لن يكون معلوماً .. الإسلام قادم وسيحطم الله أصنامهم.

وبالتالي فإن البابا القديم والجديد يفكرون ـ ماذا نحن فاعلون؟

ـ "أنا لم أعد أستطيع السيطرة عليهم، لذلك استقلت. إذا كنت قادراً على أن تفعل أنت شيئاً فافعله .. بدأ الإسلام يستفيق، ولا يمكننا أن نمنع ذلك بعد الآن .." ـ قد يقول ذلك البابا القديم للبابا الجديد ـ "في الواقع، العالم الإسلامي بدأ يستفيق من سباته، ولم يعد ينفعهم أي نوع من التخدير، مما كنا نعطيهم .. عجزت عن فعل أي شيء. فافعل أنت ما أمكنك فعله!"

ويمكن أن يكون رد البابا الجديد ـ "ماذا يمكنني أن أفعل غير ما فعلته؟ لقد منحوني المنصب ولقبت بالبابا، ولم أحصل على أي شيء آخر. ولا يمكنني أن أدعي بأنني أحصل على مدد من السماء. وليس لي تأثير على البشر الذين يعيشون على وجه الأرض. لقد أصبحت مثلك عاجزاً عن القيام بأي عمل. والذي سبقني عرف ذلك فترك المنصب واستقال، وأنا أيضاً سأستقيل".

هذا البابا الجديد، ربما سيغير أيضاً. وينزل النبي عيسى عليه السلام من السماء .. يا شاه مردان! ستظهر علاماتك .. رجب عجائب. رجب سيأتي بعد شهر واحد. قال النبي صلى الله عليه وسلم، رجب عجائب .. سيكون في شهر رجب أحداث غريبة. وسيكرم فيه الذين وقفوا على جانب الحق. ويصيب من لم يقف مع الحق الخزي والعار ويقضى عليهم .. قولوا بسم الله الرحمن الرحيم .. يا ياران، يا أحباب صاحب الميدان .. يا ياران السلطان؛ شاه مردان! .. قولوا الحقيقة وعلموها للناس، وإلا سيقضى عليكم وتتدحرج رؤوسكم بين الأقدام! اعلموا أن المسلمين لن يصيبهم أي ضرر. وما عداهم سيرسلون إلى الطرف الآخر، ويطرحون فيه مثل القمامة، ولن يروا السماء .. قولوا الله ولا تخافوا! .. قولوا بسم الله الرحمن الرحيم .. يكن الله معكم. وإذا لم تقولوا، يكن الشيطان معكم. والشيطان سيبليكم بالظلم .. أمان يا ربي، توبة يا ربي، توبة أستغفر الله. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا القذرة. دعوا الأخبار الجيدة التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم والتي جاءت في القرآن الكريم تحدث، أستعيذ بالله،

{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً } (النور: 55)

هذه الآية الكريمة يعرفها الجميع. وفيها يعد الله سبحانه وتعالى،"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ". القوة قادمة للإسلام بإذن الله!

أيها العلماء، ألم تقرأوا هذه الآية الكريمة؟ "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وعدهم الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً". صدق الله العظيم. سبحان الله العلي العظيم. الفاتحة.

نحن عبادك الضعفاء .. اعف عنا يا ربي! .. نرجو أن نرى تلك الأيام من وعد الله. تقول الآية الكريمة أن الله وعد المؤمنين المسلمين بالخلافة، وأنه سيقضى على الكفر. نحن لا نخاف .. آمنوا، تكونوا بأمان! هذا ما يقوله شاه مردان اليوم. هذه صحبتنا لليوم يا ياران، دعونا نتوقف هنا، ولا نتعمق أكثر. زادكم الله نوراً وجعل النور على وجوهكم والسرور في قلوبكم .. لا تشكوا من شيء وامضوا على طريق شاه مردان. وقولوا بسم الله الرحمن الرحيم. يا ربي أنت أعلم بضعفنا ابعث لنا صاحب الزمان والسلطان! الفاتحة.

 
  3010558 visitors