شمس الشموس
  2014-07-21
 

  بسم الله الرحمن الرحيم

الحياة الطيبة

الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 21 تموز 2014

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا ، مدد يا شيخ عبد الله الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور. طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية . إن شاء الله صحب جميلة تُقال . هذه المجالس هي مجالس صالحة ، ما شاء الله !

هناك خير في جمع الناس معاً . مؤخراً أحد الأشخاص كان يقول : ماذا نفعل ؟ إننا نصوم ، نصلي ، الصبح ، الظهر ، العصر ، المغرب والعشاء . نقضي يومنا بهذه الطريقة . اليوم الثاني هكذا ، الثالث نفسه . الأيام تمر . ماذا هناك يجب القيام به ؟ ليس هناك شيء آخر يمكننا القيام به أفضل من هذا . شكراً لله ، لقد أعطانا كل شيء . نحن نمضي وقتنا بالصلاة ، العبادة والصوم. هذه أفضل طريقة لقضاء الوقت .

اسلوب الحياة هذا الله يحبه ، نبينا يحبه ، حياة طيبة ، هذه هي الحياة النظيفة . المؤمن ، عندما يحين وقت الصلاة ويؤديه، يشتاق لتأدية الصلاة الثانية . أولئك هم العباد الذين يحبهم الله ، الذين يحبهم نبينا . يتم الانتهاء من الصلاة ، ينتظرون الصلاة القادمة . إنهم عباد الله المحبوبين . والعبد الذي يحبه الله ، الهدف المرغوب فيه هو الوصول الى رضا الله في هذه الدنيا ، حتى يصلوا اليه . وهذا شيء جميل . الناس لا يدركون هذا الأمر ، معنى هذه الحياة .

السبب الذي يعيشون له ، الناس لا يدركونه . الحياة ليست لمتعتكم ، رغباتكم ، أو للذهاب خلف رغبات النفس . إن الله تعالى لم يخلقكم لهذا . خلقكم الله ، ونحن نقول أنه يرزقكم . إنكم تأكلون ومن ثم تصلون ، إنكم تقومون بعملكم ، هذا ايضاً من رضا الله . إنكم تفعلون كل هذا بحيث يساعد ويبارك رزقكم . إذا كنت تعمل للحصول على رزق لأولادك ، للحصول على طعام حلال ، هذا ايضاً يحسب على انه صلاة . ثم تصلي واحدة بعد واحدة تصلي الخمس أوقات ، هذا كل شيء .

" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ". يقول الله عز وجل " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ". ليس لشيء آخر . عندما كان نبينا يشعر بالتعب ، كان يصلي . عندما يحين وقت الصلاة ، كان يقول لحضرة بلال رضي الله عنه ، " أرحنا يا بلال " " أرحنا ، يا بلال . إجعلنا نرتاح ". وهذا يعني : " أذًن بحيث يمكننا أن نصلي ونرتاح ". أحد الأولياء كان يقول لخادمه عندما يمر بصعوبات : " دعني اتوضأ وأصلي ركعتين لأشعر بالراحة ". الراحة والجمال موجودان برضا الله .

وهذا هو الطريق الذي بيًنه لنا مولانا الشيخ ، طريق نبينا. هذا الطريق يكون أكثر وضوحا في أيام شهر رمضان المبارك. إنها سعادة لنا ، شكراً لله . نقول شكراً ، نحن نشكر الله . نشكر نبينا ، ونشكر الأولياء حيث انهم لم يتركونا لنفوسنا . قبلونا أن نتبعهم . اليوم تحدثنا عن شخص ما قال مؤخراً ، أنه لا يعرف ما هو أفضل ولكنه قال أننا نأكل ، نشرب ، وبعد ذلك نصلي الفجر ، الظهر . وبعد الفجر يأتي الظهر ، والبعد الظهر ، العصر ، المغرب ، العشاء .

تمر الأيام بنفس الطريقة . إنها تسير بشكل روتيني . برتابة ، روتين . الحمد لله ، إذا كانت كذلك فنحن سعداء جداً . يجب أن يكون الأمر كذلك. هذا ما أمر الله  العباد القيام به . إنه ليس خطأ ، الحمد لله . لا خطأ في ذلك . هذه هي الحياة الطيبة. هذا ما أمر به الله سبحانه وتعالى . أن تفعل ما يريد ، أن تكون حبيبه .

وهذا هو الهدف من حياتنا ، أن نجعل الله راضٍ علينا ، وأن لا يكون غاضباً علينا . الهدف من الحياة هو طاعة الله عز وجل وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم . ما يظهره لنا - هذا هو الطريق الصحيح ، وهذه هي الحياة الحلوة ، الجميلة . عندما تفعل ذلك ، تكون منوراً . ينزل عليك النور وتزول عنك الظلمة .

حتى في منتصف النهار إذا نزلت الظلمة على شخص يصبح بائساً ، حزيناً جداً . لا شيء يمكن أن يجعله سعيداً لأنهم لا يعرفون الهدف من الحياة . يظنون انهم قادمون فقط لإمتاع أنفسهم وهذا كل ما في الأمر . لا ، أن تمتع نفسك ، تعيش من أجل المتعة ، هذا فقط للحيوان . إنها لا تتمتع حتى ، تأكل وتشرب وتكبر ومن ثم تذبح . إنها لا تخاف .

لا تعرف لماذا جاءت ولكن حتى الحيوان يعرف خالقه ، الله عز وجل ، ويعبده ويسبحه . كل حيوان ، كل مخلوق ، يحمد الله عز وجل . فقط البشر ، إنهم لا يطيعون . معظم البشر ، عاصون الله ، لا يطيعون الله . يفكرون أن لديهم عقل ويريدون أن يقيسوا ذلك من خلال عقولهم . كيف يمكننا قياس هذا ؟ قبل خمسون عاماً ، الناس كانوا يفكرون بطريقة مختلفة عن الآن . قبل مئة سنة ، كان الحال مختلف تماما عن هذه الأيام . قبل مئتين سنة ...

لذلك لا يمكنك القول : عقلي جيد . سيأتي أشخاص من بعدك وسيقولون أنك مجنون للتفكير بهذه الطريقة .  لذلك يبيًن لنا الله ما يجب علينا القيام به وبأفضل طريقة . وأمره ، الله تعالى يقول ، خلقت الإنس والجن ليعبدوني . الحمد لله ، عندما تتعبد ترى ، إذا كنت تشعر بالتعب ، سترتاح .

النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يشعر بالتعب أو شيء ما ويكون الوقت ما يقرب من الصلاة ، كان يقول لبلال الحبشي المؤذن ، رضي الله عنه ، " أرحنا يا بلال" ، أقم الأذان لكي نرتاح. عندما يصلون ، يشعرون بالقوة أكثر وأكثر .

أحد الأولياء الكبار أيضاً في بعض الأحيان عندما لا يكون سعيداً ، بسرعة يطلب من خادمه ، احضر لي الماء لتجديد الوضوء ولكي أصلي ركعتين . لذلك كل ما ليس جيداً فقط ، يزول بسرعة . لذلك ان تصلي وتتعبد ، هي أفضل طريقة لتكون سعيداً في الدنيا وفي الآخرة . ومن الله التوفيق .

الفاتحة .

http://saltanat.org/videopage.php?id=12016&name=2014-07-21_tr_TheSweetLife_SM.mp4

 
  3001625 visitors