شمس الشموس
  21.09.2009
 


بسم الله الرحمن الرحيم

علموا اولادكم البسمله


4 الله اكبر .. لا اله الا الله الله اكبر ولله الحمد..

اللهم هب لنا من كرمك واصبغ علينا بركاتك لمساعدتنا على ان نكون من عبادك الممتثلين لاوامرك. اللهم انت تحب ان نكون عبادك المطيعين ما جعلنا كذلك.

يا سلطان .. يا سبحان .. سبحان الله .. سلطان الله. اغفر لنا وهب لنا من بركاتك الابديه ما يساعدنا على ان نكون عبادك المتواضعين المطيعين .. اللهم انا نسألك زيادة الشرف والعزة والكرامة لاعز خلق الله واكرمهم، خليفة الله في خلقه سيدنا محمد (ص) اللهم واجعلنا من المتبعين لسنته، فيا سيدنا محمد اشفع لنا عند ربنا..

الف الف صلاة .. الف سلام عليك يا اكرم الانبياء.. الف صلاة وسلام عليك وعلى آلك واصحابك وازواجك واهل بيتك اجمعين .. غفرانك..

ايها الناس انتم عباد الله ، فتعالوا وانظروا الى ما منحكم الله من تحيات ومن اشرف ابدي لا ينتهي .. تعالوا وانصتوا ..

السلام عليكم (يا كل البشر) حاولوا ان تكونوا من الشاكرين السعداء، ان تكونوا من الذين منحهم الله شرفا عظيما في مراتب الحضرة الالهية التي وهبها الله لسيدنا محمد (ص) .. ويا رسول الله هب لنا شفاعتك – والشيخ يقف ويقول: نحن نحب الوقوف احتراما لك يا اكرم خلق الله وافضلهم (من الازل الى الابد) يا محمد يا رسول الله .. هب لنا من شفاعتك الابديه التي منحها الله لك واذان بها لك. يا حبيب الله ، وصفي الله ، يا مركم يا عزيز يا اكرم خلق الله عند الله.

يا من ينظر الى خلق الله ويعتني بالخلائق .. يا نبينا المحبوب، نتوسل اليك بكل ذلة وخضوع وتواضع ان تساعدنا على الوصول الى مرتبة العباد الصالحين..

ايها الناس حاولوا ان تكونوا عبادا صالحين، فالحياة قصيرة تمر كلمح البصر .. سريعة واسرع مما تتخيلون، حتى حياة سيدنا نوح عليه السلام (المعروف بالشرف والعزم) ومنزلته اعلى من منزلة الف نبي، والذي منحه الله عمرا طويلا حوالي (الف سنه) قضاها في دعوة الناس الى الله عز وجل مع انهم لم يسمعوا ولم يسلموا، بل فروا من دعوته وعصوه.. هذا النبي الذي عاش اكثر من الف سنه، عندما جاء عزرائيل لقبض روحه الطاهرة اعتراه قائلا: ابهذه السرعة انتهى عمري وتـأتي انت لتأخذ روحي؟ آه يا نوح ، لقد مضيت الف سنة على هذه الارض، اتستغرب لمرورها بهذه السرعة؟

حتى لو عشت 10 آلاف سنة او مئة الف ستقول متفاجئا نفس الشيْ .. ابهذه السرعة مرت المئة الف سنه؟..

كل ما اعنيه .. امنحوا وقتا ولو بسيطان من ال 24 ساعة في المحاولة ان تكونوا عباد الله الصالحين المطيعين، فان الله سبحانه وتعالى يطلب منا الطاعة، ارسل لنا الانبياء وطلب منا ان نكون عبادا خاضعين ولكنكم تهربون من شرف العبادة لله، الى وضاعه العبودية (للشيطان) .. العبادة شرف منحه الله لكم ليرفعكم به الى اعلى مراتب الشرف ولكنكم تفضلون العبودية، تفضلون الرق الذي يقولكم بدوره الى اسفل السافلين..

ايها الناس في مشارق الارض ومغاربها، انا اخاطب نفسي واقول لها ما قلته سابقا وانتم احرار في ان تفكروا وتفعلوا ما تريدون ولكني عبد ضعيف يذكركم ويبين لكم خطأكم بتفضيلكم الرق والعبودية على العبادة والطاعه. تذكروا قوله تعالى ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) فلماذا تركضون وراء الشيطان الذي يقودكم الى اسفل سافلين. لماذا تفضلون هذا الطريق التي تبصق الملائكة على كل من تبع الشيطان فيها؟

نحن نذكركم يوميا .. منذ حوالي 100 يوم واكثر من الف صحبة ونصيحه، نتبع ما قاله الرسول (ص) وما قالته جميع الانبياء من قبله: الدين النصيحه.

ايها الناس احذروا انتم تسيرون على الطريق الخاطىء تفضلون ذل العبوديه على شرف العباده. اين مكانة العبوديه؟ واين مكان العباده؟

العباده في اعلى مقامات الشرف في الحضرة الالهية، في ممالك عاليه ساميه في بحر عز لا تنتهي وكل من يتبع طريق العباده يصل الى هذه المراتب الساميه، كل من يفضل العباده لله وحده عز وجل يمنح هذا الشرف، اما الذين يركضون وراء الشيطان فانهم لن يصلوا الى اي شيء سوى الذل والشقاء والبؤس والظلمه في الدنيا والاخره.

ايها الناس، انا عبد ضعيف يخاطب البشريه كلها (6 – 7 بليون نسمه) واقول لها .. ايها القرن الواحد والعشرين. انتم ايها التابعون والمفضلون العبوديه على العباده لله الواحد الاحد، انكم غير قادرين على التمييز بينهما، فلو كنتم قادرين على التمييز ما تركتم افضل واشرف الرتب والمقامامت واتبعتم طرق الرق.

انظروا الى كل شيء حولكم، كل مخلوق يعرف لماذا خلق وما هو دوره ومهمته في الوجود. اشجار البرتقال تعرف مهمتها ودورها. القطط تعرف مهامها ودورها (الحمير) الانعام تعرف دورها ومهمتها .. النمل تعرف كذلك دورها ومهتمها .. لا تظنوا ابدا بان هناك شيئا واحدا في الخليقى خلق عبثا وانظروا الى قوله تعالى ( قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى).

فلماذا لا تفكرون (ايها البشر) بدوركم ومهمتكم، انتم الذين وصلتم الى القرن الواحد والعشرين. ما هذا الغباء؟ الا تعلمون انه عار على البشريه ان لا تعلم سر مهمتها وسر خلقها كل شيء في الوجود يعرف لماذا خلق .. الا انتم فانكم حتى لا تفكرون بهذه النقطه. تفكرون فقط (بانكم خلقتم من الطبيعه). ما هي الطبيعه؟ ما هو الشيء الذي اظهركم للوجود؟ عار عليكم ايها القائلين بهذه النظريه؟ الا تخجدلوا من انفسكم؟ فهذا اقذر ما قيل بحق الخليقه.

انها ليست الطبيعة التي اظهرتهم للوجوج، هناك من هو اعظم من الطبيعه، انه الله سبحانه وتعالى. ولكن اصحاب هذه النظرية الباطلة يرفضون الاوامر المساوية ويرفضون ان يكون هناك من يهيمن عليهم واصلين بهذا الرفض الى ابعد حدود الجهل واظلمها.

ايها الناس ان اول مهمة لكم على هذه الارض ان تعلموا اولادكم وتقولوا لهم: يا بني، يا بنيتي : يجب عليكم ان تعرفوا بانكم مخلوقين وان خالقكم هو رب السموات العلى .. تعلموا هذا وقدموا احترامكم وتسبيحكم لله عز وجل واحمدوه واشكروه.. علموهم (بسم الله الرحمن الرحيم) علموهم بان لا شيء في هذه الوجود مخلقوق بنفسه وقادر على البقاء بنفسه، فهذا باطل، علموهم باننا خلقنا بامر من الله عز وجلن ثم علموهم (البسمله).

فهذا هو نظام التعليم القدريم ان يعرف الاطفال (الصغار) بانهم خلقوا بامر من الله، علموهم نطق اسم الخالق .. الله .. الله .. الله ان يقولوا (الله) باحترام وتقدير ثم (بسم الله الرحمن الرحيم). ولكن للاسف لا احد يعلم بهذه الطريقه حتى في البلاد الاسلاميه، لن تجد احد يبدأ بتعليم البسمله لاطفاله. فكيف تتوقعون النجاج او السلام او السعاده او العز والطمأنينه؟

من المستحيل ان تحصلوا على اي شيء من هذه الاشياء ما دمتم ترفضون البسمله، كل ما ستحصلون عليه هو الجحيم في الدنيا والاخره. نحن نذكركم، الانبياء كلهم ذكروا قومهم بدورهم ومهمتهم في هذه الحياة وخاتم الانبياء ما هو الا مذكر كما وصفه الله تعالى في القرآن الكريم، مهمته ايضا تذكير الناس بخالقهم.

وانا الان اتسآل اين بقية اثار هذه المهمة، اين هم الذين يزعمون انهم يتبعون التوراة او الانجيل او الزبور او وصايا ابراهيم عليه السلام؟ واين هم الذين يدعون بانهم مسلمون متبعون لاوامر السماء الالهية؟  اذا كانوا كما يدعون، فلماذا لا يعتنون بهذه الاوامر، لماذا يهربون .. لماذا يتجاهلون لفظ اشرف الاسماء وافضلها؟ لماذا لا يعلمون هذه الاوامر ؟ وكيف تطلبون السلام والامان وكل بلاد المسلمين منفصله الى شطرين وحزبين وفريقين، يدمرون ويقتلون ويحرقون! هل هذه هي اوامر السماء؟ اوامر الله سبحانه وتعالى.. حاشا.

ايها لاناس وايها المسلمون، هل تقرأون في كتبكم المقدسه (اقتلوا بعضكم البعض واقتلوا انفسكم احرقوا ودمروا كل شيء) ام تقرأون ما كتب حقا قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) وكذلك قوله تعالى (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا) صدق الله العظيم.

اليوم هو يوم عيد .. بدايه جديدة لشهر جديد بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل ونحن نحتفل بهذا اليوم ونتمنى لبعضنا البعض عيدا مباركا.. ولكن اعظم  الاحتفالات عندما نصل الى مرتبة الكمال، فعندها نستطيع ان نقول ونهنىء بعضنا البعض مبارك .. مبارك .. (مبروك).

فعندما نصل الى هذه النقطه سيفرح بنا الله سبحانه وتعالى ويجعلنا من الاولياء ويرفعنا عنده الى مرتبة الشرف.

اين انتم يا علماء المسلمين؟ اين تعاليمكم ؟ واين انتم يا نصارى ويا يهود ؟ اين انتم ايها المتقاتلون والمتزاحمون للحصول على هذه الدنيا الفانيه؟ تاركين تعاليم السماء، ناسين خالقكم وناسين الهدف الذي من اجله تعيشون.. لا تعلمون ولا تتبعون اوامر السماء..

السماي تلعنكم وتنزل عليكم غضبا .. فلماذا ترجفون وترتجفون ؟ يصيبكم الذعر والفزع لاكتشاف مجرة من المجرات وتأتون الي سائلين: يا شيخ افندي هل سمعت الانباء الجديده؟

اية انباء؟

الا تقرأ الجرائد؟

لا .. ليس من الضروري لي ان اقرأ الجرائد ، فأنا اقرأ القرآن الكريم الذي يحتوي على كل ما مضى وكل ما هو قادم وآت، فلماذا اتعب نفسي بقراءة الجرائد التي لا تحتوي الا على انباء واخبار سيئه.

فليس هناك جريدة او صحيفة واحدة تحتوي على انباء ساره، في كل مره اسأل واطلب ان تحضر لي جردة فيها فقط اخبار ساره وطيبه وجيده لتفرحني، ولكن للاسف اقر بانه يا شيخ افندي لم نجد مثل هذه الصحيفة التي تطلب، كل الجرائد مليئة باخبار القتل والحرق والدمار.

فلماذا اذا تقرأون هذه الجرائد؟

انظروا الى القرآن، انا نقرأة للتسلي والمتعة ولاخذ العبرة مما حدث، من اخر الماضي ومن اخبار المستقبل، فلماذا تركضون وراء الاخبار السيئه المزعجة والتي تزيد البشرية تعاسة فوق تعاسه، حتى الذين يزعمون انهم وصلوا الى قمة الحضاره انهم ايضا تعساء، فانهم يعرفون بانهم لم يصلوا الى اي شيء سوى الحزن والظلام والقنوط، فلا امل لهم يأسين وباسئين فان ما يقرأ بالجرائد لا يزيد الناس الا حزنا .. ولهذا ادعوكم ان تتركوا هذه الجرائد وان تقرأوا الكتب المقدسة وخصوصا اخر الكتب السماوية .. القرآن الكريم

اقرأوا وسوف تجدوا الطمأنينه..

 

 
  3013422 visitors