شمس الشموس
  26.08.11
 

vol 8 issue 7

بسم الله الرحمن الرحيم

إنني أفتّش عن ذاتي

هذه المقالة موجّهة إلى أولئك الذين يمثّلون الحياة القذرة في القرن الحادي والعشرين , أولئك الذين لا دين ولا توازن لديهم .

لقد وجدوا الفيلسوف اليوناني المشهور يمشي في وضح النهار في الشارع وفي يده فانوس يفتّش يمينا وشمالا عن شيء فاقده .

" يا ديوجين العظيم عن ماذا تفتّش ؟ "

أجاب " إنني أفتّش عن ذاتي . إنني أفتّش عن شخصيتي "

فسأل الناس : " كيف ذلك ؟ "

" بمعنى آخر هل أنا إنسان أو حمار ؟ "

" من دون شك أنت إنسان "

"إذا كنت إنسان فعليّ العيش كإنسان , وإلاّ فإنني حمار "

وإذا كنت أعيش كإنسان , لما أظهرت لأيّ ما مدى حمرنتي .

إذا كنت طوال النهار مشغولا بأعمالي الشيطانية فبالطبيعي  سيعرفني الجميع بالحمار الشيطاني . سوف يدلّوا بأصابعهم إتّجاهي ويضحكوا ويقولوا _ هذا هو الحمار الشيطاني .

إذا كان هذا صحيح أيّها البشر كيف يمكنكم أن تنكروا بأنّكم حمير الشيطان . كما يقولوا : لإولئك الذين  يفهموا , إنّ دندنة البعوض قيثارة  . وللذين لا يفهموا فإنّ بوق داوود أبكم .

 يا أيّها الرجل المعاصر لمن تعيش؟من واجبك معرفة نفسك  !

 

البشرية والبشر الذين خسروا شخصيتهم الحقيقية

الإنسانية والبشر خسروا شخصيتهم الحقيقية . فهذا العالم الذي يسمع للشيطان ويحكم من قبله ,  كيف يمكنه أن ينقذ من آلاف المصائب . خذ أيّ جريدة في يديك , جميعهم  يظهروا آلاف الأنواع من الإنحرافات والفضائح . إنّهم يمثّلوا الحياة الحديثة بكلّ لوازمها وكأنّها أفضل من كلّ شيء . إنّهم يجذبوا الناس لينغمسوا بهذه الحياة القذرة . ففلسفة الناس في القرن الحادي والعشرين :إفعل كل ما يمليه عليك " أناك " وتمتّع بذاتك  . إسرق من أجل أناك . إضرب من أجل أناك . وفي كلّ ما تفعل إستغّل كل ما يمكن فعله من أجل "أناك " .إسرق , أضرب  ,أقتل , ولا تخف و إستمر هكذا . هذا هو طريقنا ولا تدع قطار الحياة الحديثة يفوتك .

في أياّمنا الحالية  لا تمثّل الشعوب ماضينا العظيم . في الحقيقة مجتمعنا هو مجتمع السكارى . فما يسمّى بالفكر خسر جوهره وأصبح غير مسؤول . هناك قول تركي " الفندقي سكران وزبائنه كذلك . " ماذا عسايا أقول ؟

نحن نعيش في وقت لا نستطع فتح أفواهنا .

وإذا فتحناهم , فإننا نستبعد من مجتمعاتنا .

أطفال بالدين  

الناس نوعان :  أناس محترمين وأناس مخزيين . الأناس المحترمين يمنحوا الشرف لكلّ الإنسانية .

 أمّا الأناس المخزيين فيفضحوا الإنسانية بأكملها . السؤال هو : هل الأناس الذي يعيشوا في  القرن الحادي والعشرين  محترمين أو مخزيين ؟

أجب ذلك وإذا لم تقل أنت الحقيقة فأنت مخز أيضا .

لقد نسي الناس الحقيقة ولذلك فإنّهم أوصلوا هذا العالم إلى حد لا يطاق العيش فيه . اللعنة عليهم جميعا . لقد قال سابقا المتحدّث بإسم الحكومة , كلّ طفل يولد يحمل دينا وقدره 25000 ليرة تركية .  

 

دعوا الحكومة والمتكلّمين بإسمها  على ما هم عليه . هذا يعني أنّ الإنسانية قد إنتهت ولم يبقى مكان للشرف . أولئك الذين لا يحبّوا السلطنة هم دببة الغابات .

أين هي الديمقراطية التي تسوّقوا لها ؟ هل علينا بيع أو رمي الأطفال الذين ولدوا محمّلين بدين قدره 25000 ليرة تركية . الحقيقة هي كما يلي : إذا لم يكن بمقدورك قيادة السيارة إفسح المجال أمام غيرك ليفعل ذلك .

لقد أزلتم الشريعة التي حكمت القارّات الأربعة والمناطق السبع لمدّة سبعماءة سنة بحجّة " إنّها غير ملائمة لنا " حسنا !

جيّد ! ماذا فعلتم إذا ؟

هذا إعلانكم الذي تفتخروا به " نحن نتأهّل بكلّ طفل يأتي إلى هذا العالم محمّلا بدين وقدره 25000 ليرة تركية . "
 
  3001680 visitors