شمس الشموس
  28.10.11
 

Vol 9 issue 4

بسم الله الرحمن الرحيم

المقياس المعتمد

إنّ الناس في القرن العشرين غافلين وطائشين . لماذا ؟ لأنّهم جاهلين ولا يريدوا أن يتعلّموا شيئا . ما يريدوا تعلّمه هو الأفكار الشيطانية التي تطلق العنان لوحشيتهم . لذا أرسل الإسلام ليكن مقياسا ليحدد بين ما هو صحيح وخطأ . لا يوجد فكرة إلاّ وممكن تقييمها بإستعمال هذا المقياس . العالم مملوء الآن بعدد لا يحد من الأفكار الشيطانية ويتم إظهارهم أمام الناس ليجعلوا من الناس المحترمة والشريفة غير شريفة , ولإنتاج جيل شيطاني .

 

سؤال

نحن علمانيين ! سؤال : متى أصبحنا علمانيين ؟ لماذا لا يدعونا نقول نحن مسلمين ؟ هل يعرف أيّ مناّ ما معنى العلمانية . إذا كان يعرف أحدكم معناها دعه يأتي ويشرح  لنا تفسيير العلمانية وما يتضمّن هذا المصطلح . هل العلمانية دين أو معتقد ؟ أو هل العلمانية أديلوجية دولة ؟ وإذا كانت كذلك فبأيّ نظام إعتقادي أو نظام فكري مرتبطة . من أين أتت ؟ من أيّ تجربة أو تحليل إنبثقت ؟ بما أنّ العلمانية جاءت من الغرب لا شكّ أنّ أساسها هو الفلسفة اليونانية أو نيتجة فكر ملحد , وعلى العلماء أن يبحثوا من أين أتت . حسنا ربّما يعرفوا ذلك .

إنّ أوروبا هي مرتع العلمانية وبالأخص فرنسا . العلمانية التي إنبثقت من أوروبا , لماذا وجدت ؟ مكان من حلّت العلمانية في أوروبا ؟ إذا كان أحدكم يعرف ذلك دعه يخبرنا . لكن لم يعد هناك باحث عن الحقيقة في الوقت الحالي . وأدقّ من ذلك أنّه لم يدرّبوا من أجل هذا العمل  كلّ ذلك عن سابق عمد وتصميم . لماذا لم يدرّبوا ؟ إسالوا المؤسسين الذين إخترعوا هذا النظام الذي لا يمكن تقويمه , ذلك النظام ذو الأمتعة التي لم تعد تنفع بدورها .

إنّهم مسؤولين . سيصبحوا يوما ما معروفين وسيحاكموا  في محكمة التاريخ وسيعاقبوا على قدر فعلتهم . سيعاقب التاريخ أولئك الذين أخفوا بطولة أمّتنا وأهانوها وعذّبوها .

 العلمانية والنظام العلماني

إنّ أكثر النظم العلمانية هي أنظمة وثنية تألّه أناسها بينما هم أحياء . مؤسسوها هم ثعالب الفلي الذين لا يعترفوا بـأيّ نظام سواء أكان نظام ديمقراطي أو ليبرالي . هدفهم هو حرم الناس من فكرهم  , إرادتهم ووعيهم . وأولئك الذين لا يفكّروا والذين لا يستعملوا إرادتهم مربوطين برؤسائهم وأسيادهم من خلال بطونهم . لقد ختمت قلوبهم وأغلقت أفواههم ووضعت غمّامات الحصان على أعينهم . لقد صغّروا لدرجة أنّهم أصبحوا قطيع , وبهذه الطريقة يمكن إستغلالهم كما يشاؤا . فالإنسان في النظام العلماني لا ينتمي إلى أيّ دين , فهو ليس بالمسلم أو بالمسيحي .

أؤلئك الذين أسسوا العلمانية لا يقبلوا بالإسلام أو بالمسيحية . لا يقبلوا بهما لأنّهما لا يخدمان مصالحهم .

 الهدف الوحيد للمحامين والمؤيدين والداعمين للعلمانية أن يكونوا كالقرادة  أو القمل الذين يلتصقوا بفريستهم و كمصّاصين الدماء الذين يمتصّوا دماءهم ويحطّموهم .

 

ليس كل من يركب سفينة هو قبطان

الإنسان الجاهل كالحيوان . المعرفة تنجّي الناس من حيوانيتهم . إنّ ما يميّز عالم الحيوان عن عالم الإنسان هو المعرفة . شرف الإنسان مربوط بشرف معرفته . حالتنا الآن : كثير من المدارس , عدد لا يحدّ من التلاميذ , لكن لا يوجد واحد منهم متعلّم .

ممكن أن يكون الإنسان مهندس لكن لا يعني ذلك بأنّه رجل . الإنسان ممكن أن يكون طبيبا لكن لا يعني ذلك أنّه رجل . ممكن أن يكون قاضيا لكن لا يعني بأنّه ممكن أن يكون رجل . ليس بكلّ إمرأة سيّدة . وليس بكلّ مهنة تحمل الشرف . ليس كلّ حجّة حجّة .وليس كل من يصيح بديك . وليس بإستطاعة  كلّ دب ّ الرقص . السكّير لا يمكن أن يكون سائقا . الثعلب ذكي جدا لكن هذا يجنبّه من أن يكون ماكرا . لا يستطع أن يصبح الإنسان ذو قدر من خلال الإنتخابات فقط . وليس كلّ من يركب سفينة هو قبطان . واللباس لا يمكن أن يجعل من الإنسان باشا . وليس كلّ من يدقّ جرسا هو قسيسا . 
 
  3004461 visitors