شمس الشموس
  مقام سيدنا ابوبكر
 


بسم الله الرحمن الرحيم

مقام سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه

الشيخ عدنان القبّاني

طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية قول لسيّدنا شاه نقشبند . الطريقة في الصحبة والخير في الجمعية وليس في الجماعة . أيّ جماعة تجتمع على الصحبة محبّة الله , ختم الخوجكان على الذكر وعلى مجلس مشايخ العظام وأولياء الله عزّ وجلّ يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم أن ذاك الجماعة تكون تحت 3 قوى : الأولى تحت يد الله . حيث يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم يد الله على الجماعة إذا إجتمعت على المحبّة . لأنّ الله سبحانه وتعالى يطلب من الجماعة أن تتجمّع على المحبّة وليس على التشتت والخروج عن دائرة محبّة الله ومحبّة الحبيب صلّى الله عليه وسلّم وأهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم . كلّ جماعة لا تجتمع على محبّتهم لا تنزل يد الله عزّ وجلّ . يد الله على الجماعة . ثانيا يد النبي صلّى الله عليه وسلّم. إنّ الذين يبايعونك إنّما يبايعون الله " تحت يد النبي صلّى الله عليه وسلّم . فوق يد النبي صلّى الله عليه وسلّم يد الله عزّ وجلّ . ثالث قوّة التي , النبي صلّى الله عليه وسلّم, الذي يجتمعوا كلّ طريقة إيمامها . فالطريقة الصدّيقية النقشبندية العلية  الله سبحانه وتعالى جعل إمامها سيّدنا شاه نقشبند قدّس الله سرّه, تكون يده تحت يد سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه  على كلّ الأئمة والمشايخ العظام ومريديه إلى يوم القيامة . كلّ مجلس يقول مولانا يكون تحت ثلاث قوى تكون فيوضاتهم ومددهم والفيض الأقدس الذي يتنزّل عليهم من الله عزّ وجلّ ويفتح لهم من العلوم والمقامات اللادنّية من الله عزّ وجلّ . العلوم اللادنّية والصمادانية والمعارج الربّانية للحقّ سبحانه وتعالى , التي عرجها النبي صلّى الله عليه وسلّم في عوالم اللاهوت لله سبحانه وتعالى , في عوالم الجبروت والملكوت  . كلّ تلك العوالم فوق مقام سيّدنا جبريل عليه السلام يعرج فيها المشايخ العظام بإمامية شاه نقشبند بإمامية أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه , الذي أصلا إمام ذلك المقامات حضرة النبي صلّى الله عليه وسلّم , بحضور النبي صلّى الله عليه وسلّم بحضور الله عزّ وجلّ . فيفتح لهم من ذلك المقامات من ذلك العلوم التي يحتاج لها كلّ أئمّة الصحابة , كلّ أئمّة الطرق الصوفية  . كلّ الأولياء الذين توارثوا من الإمام علي كرّم الله وجهه يحتاجوا لعلوم المشايخ العظام الذين يعرجوا في ذاك المقام . لأنّ كل ّ المشايخ العظام والأئمّة كالشيخ عبد القادر الجيلاني قدّس الله سرّه , إبن عربي , بشرى الحافي , حسن البصري , البغدادي , الحلاّج,  أحمد الرفاعي أولياء الله الذين أخذوا من " أنا مدينة العلم وعليّ بابها" (حديث نبوي ) كلّهم وصلوا إلى أعلى مقام في معراج النبي صلّى الله عليه وسلّم لسيّدنا جبريل عليه السلام , عندما وصل النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى مقام سيّدنا جبريل عليه السلام , الذي هناك هو التجلّي لعالم الأسماء للحقّ جلّ وعلى والصفات يصل لذاك المقام . فوق ذاك المقام يلزمهم دلالة وأمامية سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه . ويستحوا أن يتقدّموا لأنّ عهودهم , الله عزّ وجلّ  أوجد عناصرهم الأربعة والروحانية والنورانية والجسمانية من بقيّة أو طينة أو روحانية سيّدنا علي رضي الله عنه لذا يستحوا أن يطلبوا من الله عزّ وجلّ أن يكونوا من فرع سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه حياء من سيّدنا علي رضي الله عنه . لذا أهل البيت الروحانيين اللذين تورّثوا من أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه من جسمانيين بنسبة علو سيّدنا أبو بكر الصدّيق لسيّدنا علي كرّم الله وجهه . وسيّدنا أبو بكر الصدّيق وسيّدناعلي كرّم الله وجهه هم أئمّة الصحابة جميعا , هم أئمّة التقوى الذين أخذوا الأسرار والحقائق والعلوم من النبي صلّى الله عليه وسلّم . سيّدنا علي رضي الله عنه كان باب مدينة العلم لكلّ من إنحدروا من جسمانية النبي صلّى الله عليه وسلّم , وأبو بكر الصدّيق رضي الله عنه كان من إمامية أهل البيت الذين إنحدروا من روحانية النبي صلّى الله عليه وسلّم . لذا الفرق بين الأربعين طريقة والطريقة النقشبندية التي ترجع إلى سيّدنا أبو بكر الصدّيق كفرق سيّدنا أبو بكر الصدّيق عن باقي الصحابة وأعلى مقام سيّدنا علي رضي الله عنه أوصلهم للإشتغال بعالم الأسماء والصفات للحقّ جلّ وعلى . سيّدنا أبو بكر الصدّيق عرّج كلّ من نسب إليه بمعيّته  ورفقته مع النبي صلّى الله عليه وسلّم في المعراج حيث الله عزّ وجلّ خاطب النبي صلّى الله عليه وسلّم في مقامات التي فوق جبريل عليه السلام في مقامات وحدانية الحق جلّ وعلى في عرش الرحمن في صوت سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه . إشارة على أنّه سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه لم يعرج جسمانيا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم لكن روحانيا . روح أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه كان في المعراج مع حضرة النبي صلّى الله عليه وسلّم وكلّ الوارثين المشايخ العظام الذين تورّثوا من سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه وخلقوا من بقية طينته ونوره كانوا موجودين روحانيا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم في معراجه إلى الله عزّ وجلّ . ما خلقت خلق لذاك المقام سواك يا حبيبي صلّى الله عليه وسلّم , وذاك للجسد والروح . لكن للروح جعل الله عزّ وجلّ حاشية للنبي صلّى الله عليه وسلّم . كلّهم خلقهم من بقية عناصر نور النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول جلّ وعلى " كفى بالله شهيدا "" محمّد رسول الله والذين معه " (الفتح 28 ,29 ), الذين عرجوا روحا مع الرسول صلّى الله عليه وسلّم , جسما وروحا ممثل لله . لكن حاشيته والذين معه الذين " سيماهم في وجوههم من أثر السجود" (الفتح , 29 ) كلّهم سجدوا في حضرة النبي صلّى الله عليه وسلّم مع النبي صلّى الله عليه وسلّم في ليلة المعراج في ليلة الرحمن بإمامية رسول الله صلّى عليه وسلّم في حضرة الله جلّ وعلىّ في قاب قوسين أو أدنى سجدوا هناك جميعهم  كلّ ورثة سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه . حيث خوطب بصوت سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم , ورد في الحديث أنّ الله آنسه . لكن حقيقة كان مرافق , هو رئيس حرس الشرف لحاشية النبي صلّى الله عليه وسلّم, مقام الأنس للنبي صلّى الله عليه وسلّم سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه والذين معه, وورثته إلى يوم القيامة المشايخ العظام وسادات النقشبنديين ال 7007 وأرواحهم كانت حاضرة مع جسمانية وروحانية النبي صلّى الله عليه وسلّم في ليلة المعراج . وجميعهم سيماهم على وجوههم من أثر السجود . ولذا إذا نظرت على واحد منهم  ترى نور , أثر النور لذاك المقام العلوي الذي كان فيه النبي صلّى الله عليه وسلّم عرج فيه وسجد بين يديّ الله عزّ وجل . فكلّهم مهروا بذلك النور ثمّ عكس ذلك النور منهم على كلّ ساجد لله عزّ وجلّ لكن الأصل " للذين معه " . " وكفى بالله شهيدا محمّد رسول الله والذين معه |" (الفتحح 28 , 29 ) لو كان لكلّ الصحابة ولكلّ الأمّة لا حاجة ليقول الله " والذين معه " لأنّ الله يشهد " كفى بالله شهيدا ", هو يشهد بعلو مراتب تنزلات الحق عزّ وعلى الذي لا ملك مقرّب ولا رسول مرسل ولا خلق إلا الخالق سبحانه وتعالى . يشهد هو محمّد رسول الله , السلام عليك أيّها النبي الله يعطي السلام للنبي صلّى الله عليه وسلّم لا يوجد ملك , أيضا سيّدنا جبريل عليه السلام وقف في مكانه قال أحترق . عليك أن تتقدم لوحدك يا محمّد صلّى الله عليه وسلّم الله سبحانه وتعال يقول في ذاك المقام العلوي الحضرة الإلهية العلوية " كفى بالله شهيدا محمّد رسول الله " ( الفتح , 28, 29 ) لا أحد غيره في التنزّل العلوي للحقّ جلّ وعلى والذين معه . الله ذكرهم شرّفهم للحاشية الذين هم حرس شرف الذين هم ال7007 ومن بينهم 40 مشايخ عظام الذين يحملوا السر الأعظم والنفس القدسي للحقّ جلّ وعلى . وإذا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه جعل لكلّ مريديهم , كلّ ورثتهم , لمن إنتسبوا لهم , يصلوا إلى مقام الصدّيقية  ,حيث الأب المعنوي سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه . لذا أوصل كلّ ابناءه إلى مقام الصدّيقية . كلّ مريد حقيقي يصل إلى مقام الصدّيقية . والمريد الحقيقي والذي لم يصل في الدنيا إلى مقام الصدّيقية إلاّ في سكرات الموت هذا منسوب إلى سيّدنا عبد الله الداغستاني , والشيخ ناظم الحقّاني قدّس الله سرّهما , فمن قبل كانوا يكملوا خلوات في القبور 40 يوم أو خمس سنوات أو 8 سنين إلى أن يصلوا إلى مقام الصدّيقية . أمّا الآن في السبع سكرات الأخيرة من سكرات الموت يكمل سيّدنا عبد الله الداغستاني  والشيخ ناظم الحقّاني قدّس الله سرّهما يكمل ويوصل ويجعله , أي المريد, مقبول وصدّيق عند سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه ليقبله سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه فيلبسه من صدّيقيته ويقدّمه أمام النبي صلّى الله عليه وسلّم ليشفع له النبي صلّى الله عليه وسلّم ويفتح له من اللطائف مقامات في القلب عنده يسلّمه لحضور الله عزّ وجلّ . الله عزّ وجلّ يفتح لذلك العبد " فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " (سورة ق , 22 ) لمقام أخفى خفى بيت الرب سبحانه وتعالى في قلب العبد عندها يصبح العبد ربّاني . يصبح متّصف بصفات الرحمن الرحيمية بعالم الصفات والأسماء ويلبس بأنوار ذات الحق جلّ وعلى . بقية الطرق يصلوا إلى مقام الصدّيقية من سيّدنا علي رضي الله عنه  . كذلك سيّدنا علي رضي الله عنه صدّيق مقام الصدّيقية كذلك يلبّسوا من عالم الصفات والأسماء .الله يوصلهم يفتح لهم مقام بيت الرب ويكسيهم بالصفات والأسماء . أمّا عن طريق أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه يكسوا بأنوار ذات البحت لله عزّ وجلّ , بأنوار إشراقات ذات البحت لله عزّ وجلّ . بأنوار يعني الذات لله عزّ وجلّ . لذلك الطريقة النقشبندية لإشغال المنتسب فيها ليصل إلى مقام أن يشتغل بأنوار الذات لله سبحانه وتعالى . بينما سائر الطرق يصلوا بالإجتهادات والرياضات والمشقّات ليصلوا إلى مقام الصفات والأسماء , الطريقة النقشبندية  وهبة أمّا بقية الطرق كسبى . يعني يجتهدوا ويجتهدوا ... النقشبندية قبل أن يأتوا إلى هذه الدنيا لبّسوا بهذا المقام .    مختارين من الله عزّ وجلّ وأصل إيجادهم من بقية طينة سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه ومن بقية نورانية أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه .  يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم " الله نور السماوات والأرض مثل نوره " (النور,35 ) يصف النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه مثل نور الله عزّ وجلّ , كذلك سيّدنا أبو بكر الصدّيق  صفته عند الله عزّ وجلّ وعند النبي صلّى الله عليه وسلّم مثل نور النبي صلّى الله عليه وسلّم , كما سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم مثل نوره مثل نور الله عزّ وجلّ  حقيقة النبي صلّى الله عليه وسلّم كذلك سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه حقيقة مثل نور النبي صلّى الله عليه وسلّم . لذا كلّ السادات النقشبنديين يكون نورهم مثل لحقيقة نور أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه , الذي هو مثل حقيقة نور النبي صلّى الله عليه وسلّم , والذي هو حقيقة نور الله عزّ وجلّ . يقول الله عزّ وجلّ كيف تعرفهم " سيماهم في وجوههم من أثر السجود " ( الفتح 29 ) ليس السجود الدنيوي , الكل يسجدوا , من السجود الأزلي الذي في حضرة الله عزّ وجلّ الذين كانوا برفقة النبي صلّى الله عليه وسلّم ليلة المعراج وسجدوا بين يديّ الرحمن . كلّهم مهروا بنور خاص من الله عزّ وجلّ " وكفى بالله شهيدا محمّد رسول الله والذين معه " ( الفتح 28 , 29 ) لذلك الله شرّفنا وجعل لنا نصيب أن يكونوا من مشايخنا العظام وأن نكون مريدين لهم . إنشاء الله يقبلونا مريدين حقيقيين إذا قبلونا لا نخرج من الدنيا إلاّ بالوراثة الصدّيقية أي بمقام الصدّيق . أمّا بمقام محب تمهر بمهر الأنس لسيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه الذي كان أنيس الرسول صلّى الله عليه وسلّم . أمّا مبتدئ مستعّد أو مريد إذا خرجوا من الدنيا كلّهم يمهروا بمهر الصدّيقية  . الذين بالمحبة يمهروا بمهر الأنس مثل عالم الأنس للنبي صلّى الله عليه وسلّم سيّدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه .. وحضرة النبي صلّى الله عليه وسلّم  مظهر عالم الأنس للأنس الربّاني . لذلك تجد عند هؤلاء القوم (مشايخ الطرق ) الأنس فيض الأقدس كيف إذا ذهبت إلى الكعبة ليس لك قلب أن تتركها. كذلك هؤلاء القوم عندما تأتي لعندهم يصبح عندك حنين كيف حنين الطفل لحضن الأم هكذا يصبح حنين وكأنّهم أمّ وأب لك , حنين لهم لأنّك رضعان من ثدي أنسهم وصدّيقيتهم في سابق الأزل في سابق العهد والميثاق . ولذا وكما الرضيع له حنين لمن أرضعه كذلك المحب المبتدئ المستعد أو المريد المبايع يحنّ دائما ليعود إلى ذلك البحر الممثّل بذاك الإمام الذي يكون الوارث المحمّدي في ذلك العصر سلطان الأولياء . لذلك تحسّ لو بعدت تريد أن ترجع عقلك, تفكيرك وقلبك مثل الذي يذهب إلى الحج يفكّر من الحج إلى الحج  الآخر كيف سيرجع ثانية إلى هناك لأنّه يبقى الحنين للكعبة . عندما تصلّي إتّجاهك إلى أين إلى الكعبة مع إنّها حجر ولكن للنور الإلهي الذي ينزل على الكعبة . كذلك النور الإلهي النازل على الأئمّة هؤلاء ونور النبي صلّى الله عليه وسلّم ونور أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه ونور شاه نقشبند ونور كلّ المشايخ العظام الذي نزل عليه يجعل حنين بهذا العصر, من نسب إلى ذاك الإمام يحنّ دائما . لذلك يقول أحد أئمّة مشايخنا في الطريقة النقشبندية العلية سيّدنا سيّد حسن حسين مثل الشيخ ناظم قدّس الله سرّه سيّدنا جمال الدين الغموقي الحسيني طريقتنا الرابطة , شاه نقشبند قال طريقتنا الصحبة هو قال طريقتنا الرابطة لماذا ؟ أي على الدوام مرابط ومفكّر قلبا وقالبا متصّل معهم حتّى هذا الحنين يعود إلى ذلك البحر . مثل السمكة التي تخرج من البحر تريد الرجوع إليه . كذلك الطالع من بحرهم لديه الحنين ليرجع لبحرهم  الذي خرج منه لذلك بناها على الرابطة أيّ على الدوام في كلّ لحظة مهيأ للعودة لبحرهم . ذلك لا يأتي إلاّ بالرابطة وذلك بالتفكير القلبي والروحاني والجسماني لأنّ العقل هو لوحة مفاتيح الكومبيوتر للقلب , والقلب هو القرص الصلب . ولكل قرص الصلب مرابط هناك لوحة مفاتيح كومبيوتر يطبع على الشاشة ما هناك على القرص الصلب . الرابطة على الدوام المدد والعناية وذلك النور الإلهي نور النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم ونور أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه والمشايخ العظام الذي ينزل عليهم يحصل في قلبك وإذا حصل في قلبك وإتّصل أصبحت في قلبهم , وإذا أصبحت في قلبهم في كلّ 24 ساعة ينظر الله عزّ وجلّ 70 نظرة إلى قلب ذلك السلطان الذي هو الوارث المحمّدي الذي هو وارث أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه وريث النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي يحمل السرّ الأعظم للنبي صلّى الله عليه وسلّم فمن في قلبه يكون تحت نظر الله عزّ وجلّ . عوام الناس من أمّة النبي صلّى الله عليه وسلّم ينظروا من سنة لسنة ويضعوا فوقهم وتحتهم وكلّ مشقّة ليذهبوا إلى عرفات ليكونوا تحت نظر الله عزّ وجلّ إذا جعلت نفسك في قلب ذاك الذي ينظر الله إلى قلبه 70 مرّة في 24 ساعة وذاك لا يكون إلاّ بالرابطة . الشيخ ناظم قدّس الله سرّه يقول عن الشيخ عبد الله الداغستاني قدّس الله سرّه الطريقة مربوطة بثلاث أشياء . الذي يبايع يجب أن يكون مربوط بثلاثة أشياء . كلّ عصر كان يربط الطريقة بشيء . أوّل شيء إنّها مربوطة بإحترام الكل . لأنّ الله عزّوجلّ هو الكل بالكل . يجب إحترام الكل كإحترامك لله عزّ وجل . لماذا ؟ لأنّ الله سبحانه وتعالى في ومع  كلّ إنسان والإحترام يعود لله سبحانه تعالى . الثانية التواضع للجميع . النبي يقول من تواضع رفعه الله . كيف نتواضع لله سبحانه وتعالى .تتواضع لأنّ تلاحظ بأنّ الله معه هل يوجد أحد والله ليس معه ؟ والله يقول " نحن اقرب إليه من حبل الوريد " (ق , 16 ) لكلّ الخلق أقرب إليكم أنا . يعني الله سبحانه وتعالى مع كلّ واحد من خلقه لأنّ قيامنا بالله عزّ وجلّ وليس بأنفسنا فقط  .الله عزّ وجلّ قيامه بنفسه أمّا نحن قيامنا وجودنا بمن ؟ بالله , إذا سحب الله هذا النور أصبحت جنازة متت . إذا سحب الروح والتي هي صلة بينك وبين الله عزّ وجلّ ماذا يحل بالإنسان يذهب إلى المقبرة , " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى "(طه ,55)  .لذا لله سبحانه وتعالى ربط الآن مولانا  بإحترام الكل لأنّه سبحانه وتعالى هو الكلّ بالكلّ . وربطها بالمحبّة لأنّه يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم " لا يؤمن أحدكم حتّى أكون له أحبّ إليه من ماله وولده ودنياه ووالده ووالديه ونفسه التي بين جنبيه ",أي أن يكون الرسول صلّى الله عليه وسلّم أحبّ لنا من نفسنا وحالنا وروحنا وكلّ ما يتعلّق فينا في الدنيا والآخرة لا يلبس الإنسان الإيمان فكيف الإحسان ؟ والإحسان هو" أن تعبد الله كأنّك تراه . فإن لم تكن تراه فهو يراك" . إذا خلّصت حالك من نفسك ومن أعدائك الأربعة ومن شيطان نفسك دنيا وشيطان خلصت حالك من ناسويتك وبشريّتك فإن لم تكن لم يعد لك وجود هناك فقط نور الله عزّ وجلّ تراه لأنّه يراك على الدوام . الله معك دائما . أيّنما تولّوا فثمّ وجه الله عزّ وجلّ .فالله ليس غائب ليس هربان ومخبّأ في السماوات . قال الله عزّ وجلّ تفكّروا في خلق السماوات والأرض , تفكّروا في خلق النهار والليل في الكواكب في الشمس في القمر في عظمة الخالق لكن لا تتفكّروا في الله عزّ وجلّ ولا تفتّشوا عنه , لن تجدوه . الذي يفتّش عن الله ليجده عليه أن يدخل إلى قلبه لأنّ القلب هو بيت الرب ." ما وسعتني  أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن " (حديث قدسي ) . قلب العبد بيت الله . تريد التفتيش عن الله أدخل إلى قلبك تجد الله عزّ وجلّ . لتدخل إلى قلبك يجب أن تخرق الألطاف الذين يحملوا الروح فيك ما بين جسمك الترابي وروحك وجسمك الروحاني الذي يعود إلى عالم الله الذي إتّخذه بيت له. ماذا هناك بينك وبينهم ؟ الله جعل الروح . أين الروح ؟ بمقام عائد إلى الله لأنّ الروح غير مخلوقة . " فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "(الحجر ,29)  قالوا الروح مخلوقة . لماذا عندما تدخل في جسد مخلوق تصبح مخلوقة . لكن حقيقة إنّها ليست مخلوقة . لأنّ الله عزّ وجلّ  يقول الروح عبارة عن هدية من الله عزّ وجلّ سرّ من الله عزّ وجلّ سكب في الإنسان, عطاء من الله عزّ وجلّ, هبة من الله عزّ وجلّ سكبت في الإنسان والإنسان مخلوق . إذا كان شيء مخلوق وسكب فيه شيء من الخالق هل يستطع الإنسان حمله ؟ لا يستطع  . لذا يقول الله عزّ وجلّ " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " (الملك ,14 ) من إسم اللطيف الله عزّ وجلّ جعل اللطائف . ذاك اللطائف من إسم اللطيف . أسماء الله عزّ وجلّ غير مخلوقة إنّها عائدة إلى الخالق وصفاته غير مخلوقة , لذلك جعل في مقام الروح التي من ذاك اللطائف في عالم الله الذي سكبه فيك متعلّق معه مباشرة ليس لديك تصرّف عليه . إذا إستطعت أن تخرق وتعرج في مقام اللطائف المشتقّة من إسم اللطيف وتلبّس بصفة اللطيفية من الله عزّ وجلّ بإسم اللطيف من الله عزّ وجلّ هناك تحصّل لتصل إلى بيت الرب ,أي تصل إلى الله عزّ وجلّ . "فإن لم تكن تراه فإنّه يراك "  تحصّل أن تصل إلى ذلك المقام العلوي الذي بقلبك بيت الرب جلّ وعلى . يصبح هذا العبد  يا أيّها الذين آمنوا" كونوا ربّانيين " (عمران , 79) الرسول صلّى الله عليه وسلّم يقول " من عرف نفسه فقد عرف ربّه فقد تألّه" مولانا الشيخ ناظم يقول يصبح العبد سماوي وليس إلآهي أي منسوب إلى عالم الله . لأنّه لا إله إلاّ الله عندها تكون  يا أيّها الذين آمنوا" كونوا ربّانيين ." الذي يكون ربّاني دخل في مقام الإحسان . ترقّى في أعلى درجة في مقام الإحسان وهي الصدّيقية . " إنّ الله معنا " حقيقة بمعيّة الله حقيقة على الدوام أن يكون بمعيّة الله عزّ وجلّ . لذلك سيّدنا علي رضي الله عنه وكرّم الله وجهه على حقيقة النبي ماذا قال سيّدنا علي رضي الله عنه " ما سجدت لربّ لا يرى " بمقام السجود أعطي ذاك المقام . سيّدنا أبو بكر الصدّيق أعطي ذاك المقام على الدوام , بالسجود أو في غير السجود . إذ يقول لصاحبه " لا تحزن إنّ الله معنا " ,, حقيقة بمقام معية الله عزّ وجلّ  . ما معنى مقام معية الله عزّ وجلّ مقام البقاء بالله بعد الفناء به . باقي في الله عزّ وجلّ , فانّي بالله عزّ وجلّ . هذا الفناء في الله عزّ وجلّ  تراه في السجود لله عزّ وجلّ . البقاء في الله هو التحقق بمعية الله. عندما يتحقق  العبد بهذا المقام يصبح العبد نوراني . نفسه ليست الأنا , ليست النفس الأمّارة بالسؤ , النفس اللوّامة  ,النفس الملهمة , النفس المطمئنّة  ,النفس الراضية المرضية هؤلاء لهم الجنان . لكن فوق الجنان هناك" مقعد صدق عند مليك مقتدر "( القمر , 55 ) بجوار الله . الذي يتحلّى بنفس محمّدية له مقام الفناء الذي يصل إلى البقاء, ويتحلّى بنفس إلاهية نفس لاهوتية من الله عزّ وجلّ . عندما قال عيسى عليه السلام " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك "( المائدة ,116 ) الله له نفس لكن نفسه غير مخلوقة نفس إلاهية . الله يقول " مازال عبدي يتقرّب لي بالنوافل (أي السنن ) حتّى أحبه فإذا أحببته, حتّى صرت السمع الذي يسمع به والبصر الذي يبصر به." ( حديث نبوي ) أي يطعّمه من صفاته عزّ وجلّ . كذلك هذا العبد يصبح ربّاني فناءه في الله في عالم الصفات والأسماء لله عزّ وجلّ . أمّا الذي يترقّى يرقّيه النبي صلّى الله عليه وسلّم ويعرج به والذين معه ليصلوا إلى مقام البقاء بالله عزّ وجلّ , بمعية الله ." إنّ الله معنا " عندها يلبس بلباس ذات البحت لله عزّ وجلّ من النفس الإلهية . " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنّك أنت علاّم الغيوب "( المائدة 116 ) . لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله . الفاتحة .     

 
  3010992 visitors