شمس الشموس
  24.06.11
 


Vol 7 issue 10

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصورة أعلاه هي للملك المشهور السلطان عبد الحميد الثاني معتليا حصانه . إنّها صورة ملوكية في غاية الإشراق . إنّها تمثّل عزّ وقوّة التقليد العثماني الذي أزهل أوروبا بأكملها . إنّها صورة رائعة . من المؤسف أنّه من خلال تضامن حثالة من الناس وبعض المجموعات المناهضة في البلقان تمّ هدم أمبراطوريتنا العظيمة خلال عشر سنوات أو حتىّ بفترة زمنية أقل . وليس هذا وحسب بل أنّ الشعوب الصليبية إنتصرت على شعوبنا بالطرق الشريرة . أتمنّى أن لا ينعموا بالهناء أولئك الذين إنتصروا على شعوبنا بالطرق الشريرة .

 

الطريق الذي يسلكه العالم الآن

إن الطرق التي تتبّع في الوقت الحاضر غير نافعة . لماذا ؟ ما هو السبب ؟ أجيبوني ايّها البكوات والباشوات والأفنديات . نحن ننتظر أجوبتكم . وإذا بقي أيّ علماء أو أئمّة دعوهم يتكلّوا .

الهدف الأساسي من تأسيس الجمهورية هو القضاء على الإسلام والمجيء بدين جديد . وإذا كان هذا هو السبب الفعلي فأيّ دين جلبت الجمهورية التركية ؟

ماذا أرادوا أن يحلّوا مكان ديننا القديم ؟

دعهم يعترفوا بإسم من جلبوا هذا الدمار وهذا الخداع , وأيّ منافع جلبوا للشعب وللمسلمين ؟

 

قيمنا وكنوزنا

لقد خسرنا قيمنا وكنوزنا . ولطّخت ولوّثت ذكرى أباءنا . دمّرنا التاريخ وأهننا سلطناتنا , وحوّلنا تاريخنا المجيد إلى سلعة للبيع . هدّمت جوامعنا خرّبت طرقاتنا وتحوّلت مقابرنا إلى ساحات . هدّمت مقابر أجدادنا وإختفت وأهينت ردغات وتكوات القدّيسين . لقد تمّ هدم والحطّ من كلّ ما يدلّ على عظمة أمّتنا . أغلقت أبواب أماكن القدّيسين بأقفال سوداء كبيرة ومنعت زيارتهم وعوقب عليها من قبل القانون . نعم هدمت وهجرت ذكرى أباءنا , فأغلقت المقامات بأقفال سوداء . لقد نسي ولم يقدّر قيمة تماثيلنا التي يناهز عمرها الألف سنة . لقد منع بين ليلة وضحاها ما يسمّى بالكتابات الإسلامية . وتحوّل جامع آية صوفيا الذي يمثّل غزو ونصر إسلامبول ( " وفرة الإسلام " الإسم الأساسي لإسطنبول ) إلى متحف وهدمت أشياء أخرى لا تعد ولا تحصى .

 

اليونان في أزمة

لا يوجد مال كاف للحرام !

أيّها الإنسان إفقه ! الذي لا يفقه هو كالحيوان . نسع الآن أنّ اليونان تغرق أو بالأحرى بحالة إفلاس . الناس يتظاهروا في الشوارع ويلقون اللوم على حكموماتهم . فهم يرفعوا الشعارات ويصرخوا قائلين " لم يعد لدينا المزيد من المال " . لكن هناك مسبب  لأيّ مشكلة ما . أتعجّب هل صرّح أيّ رجل حكيم عن الأسباب التي أدّت إلى إفلاس اليونان ؟ أبدا !

 وإذا لم يعرفوا الأسباب , فأيّ دواء ممكن أن يصفه الطبيب قبل أن يعرف سبب الداء .

إن علّة المرض هي الآتي : اليونانيين مبذّرين ويتعاطوا المحرّمات . صحيح أنّهم كرماء لكنّهم أيضا مبذّرين . يأكلوا الحرام , يشربوا الحرام ويفعلوا الحرام . وهذه الميّزة غير مختصرة على اليونانيين . فجميع الأمم في الوقت الحالي تتبع الطريق ذاته . إنّهم منغمسين بملذّاتهم ومن ثمّ يقولون " لم يعد لدينا المزيد من المال , وهذه الحكومة أوصلتنا إلى الإفلاس " . إنّهم يركضوا في الشوارع كالأحصنة وينهقوا كالحمير . كلا ! لم تعمد الحكومة إلى إغراقكم إنّه الحرام الذي فعل ذلك . هذه الرسالة موجهة إلى كلّ من يتعرّض إلى أزمات . لن يتم إنقاذ البشر من أزماتهم إذا لم يعرفوا هذه الحقيقة . لا يوجد المال الكافي لإشباع الحرام . هذه رسالة لكم أيّها السكارى .
 
  3004400 visitors