شمس الشموس
  2014-08-04
 

 

صفات الأولياء 

الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 4 آب 2014

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا في الطريقة النقشبندية ، مدد يا شيخ عبد الله الفائز الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية .

خُلق الإنسان بصفات الوحشية . الله عز وجل ، أرسل الأولياء من أجل تعليم الإنسان كيفية تحويل هذه الصفة إلى شيء جيد ، مفيد . بعد زمن الأنبياء جاء أولئك الذين اتبعوا طرقهم ، بعدهم جاء الأولياء والعلماء . جاؤوا واحدا بعد واحد ، لتعليم ما قام الأنبياء بتعليمه . يجب على الإنسان أن لا يكون كسولاً . عندما يكون كسولاً ، يبدأ بفعل أشياء سيئة .

للبدء ، سينكر الله أو ، يحاول ملائمة أوامر الله لأهوائه وأفكاره ، قائلا ، " هذه هي إرادة الله ". هذه تصبح فتنة الشيطان . تصبح ما ترغب به وتطلبه نفسه . لذلك ، من المهم أن يكون عندك مرشد . المرشد هو الشخص الذي يرغب بإقامة أمر الله . هؤلاء هم الأشخاص الذين عينهم الله ليُظهروا الطريق للآخرين ، ليرشدوهم . الشيطان لا يحب هؤلاء الناس .

الشيطان لا يحبهم ، وهم أيضاً لا يحبون أولئك الذين يحبون الشيطان . يسمونهم مشركون ، أو مهما يكن ، البعض يقول مشركين ، البعض يقول شيئا آخر . الشيطان وأصدقائه لا يحبون هؤلاء الناس . ولكن ، إنهم أحباب الله ورسوله . مكتوب عنهم : " ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ". ليس هناك خوف على أولياء الله ، ولا أي حزن . الله لا يتسبب لهم بأن يكونوا بالأسى ، ولا يجعلهم يشعرون بالخوف . ولا شيء آخر يهمهم ما عدا أن يكونوا مع الله سبحانه وتعالى . انهم يخافون فقط من الله والنبي الكريم . ما عدا ذلك لا يخافون من شيئ .  

ما يسبب لهم الحزن هو عندما ينخدع الناس بالشيطان ، عندما يلتقطهم الشيطان . لا شيء آخر يسبب لهم الحزن ، لا شيء شخصي يحزن هؤلاء الناس . لا المرض ولا الجوع أو العطش . انهم لا يحزنون على أنفسهم . ومع ذلك ، في هذه الأيام هناك الكثير من الذين ينشرون تعاليم كاذبة . هذا يحدث في كل عصر، بالطبع ، كما أن الشيطان يبقى يغيًر مظهره. إذا بقي بنفس الشكل دائما ، سيعرفه الجميع .

ولكن في الوقت الحاضر الفلسفة تكتسب قوة ومناظرات ، وما يسمى اللاهوت . الشيطان يشارك في تلك الأشياء ويريد تدمير اعتقاد الناس . تلك هي إمكانياته ، لذلك نحذر أهلنا أن المرشدين هم أحباب الله ورسوله . من زمن النبي الكريم حتى يومنا هذا ، لقد تنقلوا من شيخ إلى آخر ، من مرشد إلى آخر . ما يأخذونه من هذا المحيط يوزعونه خطوة بخطوة إلى يومنا هذا . إنهم ليسوا من الناس الذين يأتون بالقليل من الماء ومن ثم تجف .

لذلك ، يجب أن تعرف قيمتهم . يجب أن تعرف قيمة هؤلاء الأولياء . لا تنخدع بهؤلاء الناس الذين لا يوجد عندهم مرشد في أيامنا هذه . على أي حال ، من الواضح من هو المرشد الحقيقي ، ومن هو المزيًف ، من هو ولي الشيطان ومن هو ولي الله . نرجو من الله أن لا يبعدنا عن هذا الطريق. الله يهدي الذين يتركون هذا الطريق . إن شاء الله يعودوا إلى هذا الطريق ، ويفهموا . نحن نتحدث عن أولياء الله . صفة من صفاتهم ، يُقال ، " مرشد " الذي يعطي الإرشاد . يعني الذي يبين لك الطريق الصحيح .

الذين يبينون لك الطريق الصحيح ، هؤلاء الناس هم عباد الله ، يحبهم الله . جاؤوا من زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، استمروا من زمن النبي لأن الله أرسل الأنبياء والصحابة وأولياء الله والمرشدين الحقيقيين من عند الله منذ البداية ، من زمن آدم عليه السلام . وهؤلاء الناس ، ما يريدونه فقط هو أخذ الناس الى الطريق الصحيح ، وأن لا يدعوهم يذهبون مع الشيطان ، مع إبليس . هؤلاء الناس ، إنهم ملايين منذ زمن النبي ، لأنه في أي وقت لدينا مئة وأربعة وعشرين الف من أولياء الله . في أي لحظة عندما يمر شخص ما ، مرة أخرى يأتي واحد آخر وراءه . لذلك ، من زمن النبي هناك ملايين ، جاؤوا وانتقلوا .

هؤلاء الناس ، من هم ؟ كيف يمكنك وصف هؤلاء الناس ؟ هل كان الشيطان يحبهم ؟ لا ، الشيطان يكرههم . ومن يكره هؤلاء الناس ويتكلم عنهم ، يكون من أولياء الشيطان ، ليس غير ذلك . لأن المؤمنين ، مليارات المؤمنين والمسلمين قادمون من زمن النبي وحتى الآن ، ربما أكثر من مليارات ، جاؤوا وانتقلوا . القدامى كانوا يحبونهم وكانوا يظهرون للناس الطريق الصحيح . لهذا ، الشيطان يكرههم ، وأتباعه أيضاً يكرهونهم .

الله يحبهم ، النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً يحبهم . إنهم محبوبون عند الله ورسوله . وهم لا يقولون أي شيء لأنفسهم ولا يخافون من أي شيء ولا يأسفون على أي شيء ، لأنفسهم . ولا يخافون سوى من الله ، وإذا كان الله معهم ، يكونون سعداء ولا يحزنون أو يهتمون إذا كانوا جائعين أو أصابهم مرض أو أي شيء آخر لأنفسهم ، لا .

إنهم لا يهتمون بأنفسهم . يهتمون فقط بالأمة ، أمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يسمحون لهم بالذهاب بالطريق  الخاطئ ، خلف الشيطان وأتباعه . هذا يجعلهم حزينون. أشياء أخرى ، لا ، لا شيء لأنفسهم . لذلك لا يحبون ما يقوله هؤلاء المشركون ، لا ! لأنهم لا يريدون أي شيء لأنفسهم . فقط للدعاء - إنهم يدعون للمسلمين ، لأمة النبي صلى الله عليه وسلم . وكيف هؤلاء الناس في هذه الأيام ينصحون نصائح سيئة ويغشون الناس .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من غشنا ليس منا ". لذلك هؤلاء ، يغشون الناس ولا يمكنك أخذ النصيحة من الكتب أو من هؤلاء الناس الذين ليس لديهم جذور . يأتون فقط مثل الفطر وسيذهبون مرة أخرى . لذلك كن حذرا جدا ، في هذه الأيام هذا السم موجود في جميع أنحاء العالم . ويحاول الشيطان وأتباعه تدمير الطريق الصحيح للإسلام .

الحمد لله ، الله معنا . نحن لسنا خائفين لأنه هو مالك الملك ! هو صاحب هذا الكون كله . لا شيء يمكن أن يتم بدونه . الحمد لله ، نحن سعداء نحن معه ، لسنا ضده ولسنا مع الشيطان . ونحن ننصح الناس الذين هم بعيدون عن هذا الطريق أن يأتوا ليجدوا المرشد الحقيقي ، ليحفظهم من الشيطان وأتباعه . وليحمي نفسه للآخرة ، للحياة الأبدية .

هذه الحياة ستكون لفترة قصيرة فقط ، بعدها تأتي الحياة الحقيقية ، للأبد. سنكون إن شاء الله سعداء ، إن شاء الله مع النبي، مع أولياء الله ، مع أحباب الله في الجنة ومع الآخرين إن شاء الله . ومن الله التوفيق .

الفاتحة .

 
  3107570 visitors