شمس الشموس
  22.04.2011
 


بسم الله الرحمن الرحيم


صحبة الجمعة


مولانا سلطان الأولياء الشيخ محمد ناظم الحقاني

22-4-2011


بسم الله الرحمن الرحيم

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلاّ الله  الله أكبر , الله أكبر ولله الحمد . ألف صلاة وسلام على سيّد الأوّلين والآخرين حبيب ربّ العالمين سيّد العالمين سيّدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين . ربّنا تب لنا وإرحم ضعفنا وتب علينا وأصلح شأننا وشأن المسلمين , وأيّدهم في مشارق الأرض ومغاربها وخاصة أهل الشام وليبيا ومصر واليمن , المسلمين وجميع الطرق والأكراد والأتراك والعجم والعرب .

السلام عليكم يا أيّها المستمعين . دستور يا مشايخ ... آه يا ربّي نحن عبادك الضعفاء . فقد قلت كما ذكر في القرآن الكريم " وخلق الإنسان ضعيفا " . إنّ الله خلق الإنسان ضعيفا . لكن الإنسان وأولاد سيّدنا آدم يدّعو أنّهم أقوياء . لا . الإنسان بكلّ ما أعطي من قوّة هو كالريح ... لكن الإنسان لا يرى ذلك . نحن نشعر بضعفنا أمام الخالق , لأننا نعرف بأنّه موجود لكننا لا نراه أو نشعره أو نسمعه .. لذلك نسبّح الله . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . نحن نلجأ إلى الله هربا من الشيطان . ونحن نقول بسم الله الرحمن الرحيم , مدد يا سلطان الأولياء , مدد يا رجال الله . نحن لا نعرف شيئا .. مدد يا رجال الله .

نحن ضعفاء , نحن متعبين . أولئك الذي دعموا من القوى السماوية هم أقوياء . فمنهم إذا وضع رجله على الأرض ممكن أن يخرج الأرض عن مدارها . نحن لا نطلب هذه القوّة . نحن نطلب قوّة لطاعة الله خالقنا القادر على كلّ شيء ... هو جلبنا إلى الوجود  , وهو أوجدنا على هذا الكوكب لماذا ؟ منذ آلاف السنين كان هذا العالم مسكونا . لقد أرسلنا إلى هذا الكوكب لنعيش لفترة قصيرة . لكن لماذا أرسلنا ؟ نحن لا نعرف لماذا أو حتّى لا نسعى لمعرفة لماذا . يموت العديد من الناس كلّ يوم لماذا ؟ البشر يدّعوا أنّهم وصلوا إلى القمّة أو الحدود لكن أكثر من ذلك لن يصلوا . حالة البشر هي كحال أحدكم  عندما يسوق  سيّارة ما, ويصل مؤشّر السرعة إلى مئتين فتأتي إشارة أنه لا يمكن تخطّي أكثر من ذلك  . لقد وصل البشر إلى هذا الحد . عندما يصل الإنسان إلى الحد الأقصى يبدأ بالرجوع حتىّ يصل إلى النهاية . البشر على الأرض وصلوا إلى أعلى نقطة وليس لديهم المزيد من القدرة للوصول إلى أكثر من ذلك , أو بالأحرى, ليس لديهم المزيد من الثقة للوصول إلى أكثر من ذلك . لقد وصل العالم إلى أقصى نقطة وهم متعجّبون مما سيفعلوه لاحقا .

هناك تحذير سماوي آت يقول " خذوا حذركم " . خطوة واحدة إلى الأمام سوف تقعوا ولن يستطع أحد أن يساعدكم . " خذوا حذركم " . لقد وصلتم إلى أقصى نقطة أيّ خطوة إلى الأمام سوف لن تستطيعوا الرجوع أو حتى لن يستطع أحد أن يخرجكم . لكن الناس لا يفكّروا . إنهم يفكّرون في كيفية الوقوف لأنّهم الآن يقعوا . الإنسانية بأكملها تقع وتحاول أن تقف لتكمل ما بدأته .

التحذير الإلهي يقول لا تتحرّكوا ممكن أن تقعوا في الثقوب السوداء . " خذوا حذركم " . هناك ثقوب سماوية سوداء  . إتركوا تلك الثقوب السوداء وتعالوا إلى الثقوب البيضاء المملوءة بالنور السماوي الذي سوف ينتشر وينتشر إلى ما لا نهاية . من يخطو خطوة واحدة نحو هذه الثقوب السوداء سينتهي , لأنّه لم يستعمل الفرصة التي أعطاها إيّاه الله . سيأتي غطاء أسود وسيكون هذا صدمة للجميع . إنتهى . لذا جاء إنذار للبشر " خذوا حذركم " . " إرجعوا إلى مساكنكم لعلّكم تسألون " . القرآن الكريم فيه خبر معرب لكم وخبر لما بعدكم . فهو يخبر ما حدث من أوّل الأوّلين . لا أحد يعرف البداية ولا أحد يعرف ما يجلب له المستقبل ," خذوا حذركم " . الناس وصلوا الآن إلى نقطة فيها دهشة لا يعرفوا ماذا  يقولوا لأنفسهم أو كيف يخطوا . العالم بأكمله سواد كبير . هناك سواد كبير لا يمكن تخيّله .  هناك إنذار سماوي " خذوا حذركم " , فممكن أن تخسروا  كيانكم في الوجود . ممكن أن تخسروا فرصتكم لتصلوا إلى ذلك المحيط الذي لا ينتهي ... " خذوا حذركم " ... لقد وصلت البشرية إلى حدّ توقفوا فيه  , سبحان الله . في اليابان , حيث الناس هناك أكثر تطورا في التكنلوجيا  , أتاهم التسونامي لأنّهم كانوا كالسكارى . لقد أتت الهزّات الأرضية الواحدة تلوى الأخرى لماذا ؟ لتجعلهم يستيقظوا ... إنّ الله يضربهم في فيكوشيما . هذا الإشعاع القوي هو نار من الأرض . لا يمكن أن تعود الحياة إلى هذه البقعة من الأرض . إذا شاء الله تختفي اليابان خلال سبع دقائق . لذلك يأتي التحذير السماوي لبعض المسؤولين , الأولياء , ليخبروا الشعب الياباني " أما آن الوقت لتؤمنوا بربكم " ... هذا خطاب آت من قلبي , وهو تحذير للشعوب حتىّ تصحى . أما آن وقت الإستيقاظ ؟ لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ... هذا خطاب وتحذير للشعب الياباني . أتركوا الباطل وتعالوا , أما آن الوقت لتقولوا لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله . لا تقولوا أنّ اليابان جزيرة ثابته . إنها مثل جبل الثلج الذي يطفو على الماء . جميع القارّات تسبح على نار . أمر سماوي واحد وتصبح اليابان صفر . إذا جاء الأمر فإنّ جميع القارات ستغرق في بحر من النار .

" خذوا حذركم " لقد تعبت . أطلب السماح من الله . وأحذّر الأمم بأكملها وخاصة الشعب الياباني الذي لم يقبل بأي دين سماوي . لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ... الله يثبّتكم على الإيمان . يا رب إبعث لنا إنسان يوقظ الأمم . الفاتحة . التوبة يا ربّي , التوبة يا ربّي . يجب أن يكون هناك صحوة أكبر بين البشر . فليسامحنا الله وليباركنا . الفاتحة .                                      

                     

 
  3082529 visitors