لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، عليه صلاة الله وسلامه. وعلى سائر الأنبياء والأولياء والصالحين يا رب العالمين. زدنا يا رب ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا وأكرمنا ولا تُهنّا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضِنا وارض عنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا وتب علينا واسقنا وأصلح شأننا وشأن المسلمين وانصرنا على القوم المفسدين وانصر سلطاننا سلطان المسلمين، سلطان الإنس والجن، سيدنا المهدي عليه السلام، أيّده الله! .. أظهره الله! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم.
أيها الغافلين! أيها الجاهلين! أيها الطغاة! حافظوا على مواقفكم، وصونوا عهدكم الذي قطعتموه على أنفسكم في يوم العهد والميثاق. وقولوا، "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم" .. (مولانا يجلس).
ثم السلام على صاحب الزمان .. ثم السلام على القطب المتصرف في الدنيا، كما يحب ربنا ويرضى. أيها الناس! كلنا، لا نعرف شيئاً، ولكن علينا أن نتعلم شيئاً. أيها الناس! .. أيها الحاضرين! عليكم أن تفهموا ما هي مهمتكم في هذه الحياة، ولأجل ماذا خُلقتم. أيها الحاضرين من الإنس والجن! نحن مسؤولون في الحضرة القدسية على العهد الذي قطعناه على أنفسنا في يوم العهد والميثاق، (مولانا يقف)، عندما أجبنا ربنا وقلنا له، "أنت ربنا وخالقنا، نعاهدك أن نكون عباداً لك ولا نكون عبيداً لأحد سواك، فأعنّا على الوفاء بعهدنا!" (مولانا يجلس).
أيها الناس! .. أيها الحاضرين! لماذا أُمرنا بالصيام؟ .. أنتم يا علماء السلفية، أوضحوا مثل هذه الأمور لجميع الشعوب من العرب والعجم! .. كما أنه يجب توضيح الغاية من وراء أخذنا العهد من الله سبحانه وتعالى. أفصحوا عنه وقولوا، بداية للعرب، ما الغاية من إرسال الله سبحانه وتعالى أجلّ وأكرم وأعظم خلقه، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ .. ماذا تعتقدون يا علماء السلفية؟ ويا وهابية الذين، لا عقل لهم! .. أناشدكم أن تخبروني لوجه الله، لمن كان خطاب الله سبحانه وتعالى مُوجهاً في الأزل؟ .. مع من كان الله سبحانه وتعالى، بفردانيته يتكلم؟ .. لمن وجّه خطابه؟ .. قولوا يا وهابية ويا علماء السلفية، تكلموا! أوضحوا لجميع الأمم! .. هل الله يتكلم؟ .. وهل كان الله يتكلم في الأزل؟ .. أم كان يجلس متفكراً كما أجلس الآن؟ .. ماذا تظنون؟
يا إخواننا! .. قولوا وأفصحوا! عليكم توضيح الأمور كلها. ولا تقولوا، "نحن علماء وهابية". إن كنتم علماء، أسألكم من هو ذاك الذي كان الله سبحانه وتعالى يوجّه خطابه إليه؟ .. قولوا يا وهابية! .. كان الله سبحانه وتعالى يتكلم ويخاطب أعظم خلقه، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم! (مولانا يقف) .. أسألكم وأنا مستغرب، عندما كان الله سبحانه وتعالى يتكلم في الأزل، كيف كان وضعه؟ .. ماذا تعتقدون؟ .. فعندما كان يخاطب خاتم الأنبياء والمرسلين، هل كان واقفاً أم جالساً ؟ .. يا أحبار اليهود، ماذا تظنون؟ .. عندما كان الله سبحانه وتعالى يخاطب موسى عليه السلام، هل كان جالساً أم واقفاً؟ .. هل كان يجلس تحت شجرة الزيتون؟ .. أخبروني يا أحبار! .. أنتم اليهود تدّعون بأن موسى هو أفضل نبي مشى على وجه الأرض. أخبروني إذن، عندما كلم الله سبحانه وتعالى موسى في طور سيناء، هل كان الله واقفاً بينما كان موسى جالساً، أم أن الله كان جالساً وموسى كان واقفاً؟ لا تقولوا، "نحن أحبار اليهود نعرف كل شيء"!
.. تحضرني بعض الأسئلة، أخبروني عن ربكم وعن صفاته الإلهية! .. وأوجّه نفس السؤال لعلماء السلفية ولأولئك الوهابية الذين لا عقل لهم، والذين يدّعون بأنهم يعرفون كل شيء، وأن علمهم أرقى العلوم .. أخبروني إذن، كيف كان الله سبحانه وتعالى يتكلم في ملكوته القديم؟ .. في أي وضع كان؟ .. هيه؟ .. كان الله سبحانه وتعالى يخاطب أحدهم في القِدَم. يقول (رسول) رب السموات، (مولانا يقف)، "أعط كل ذي حق حقه"! .. هل هذا صحيح أم لا؟ (مولانا يجلس).
إنه محيط بذاته. قطرة من ذلك المحيط تُغرق جميع الكائنات! .. بماذا أمر الله سبحانه وتعالى خاتم الأنبياء والمرسلين في يوم العهد والميثاق؟ هه .. قولوا! .. وعلى ماذا عاهدنا ربنا وخالقنا؛ الله سبحانه وتعالى؟ (مولانا يقف) .. الله أكبر الأكبر! (مولانا يجلس). أفصحوا، فقد انتهى الوقت ويوم الحساب آت .. أوضحوا كل الأمور ..! ماذا كان عهد الله سبحانه وتعالى في يوم العهد والميثاق؟ .. ومن كان المخاطبفي ذلك اليوم؟ .. من الذي له القدرة على الوقوف في حضرة الله سبحانه وتعالى والاستماع إليه؟ .. هذا يستحيل لجميع الكائنات، باستثناء ذاك المختار، والذي هو الخليفة الحقيقي من الأزل إلى الأبد، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم! (مولانا يقف ثم يجلس).
العلم بحر؛ محيطات لا حصر لها من المعرفة. فهذه ليست من محيطات علم الله سبحانه وتعالى التي لا تنتهي والتي لا يحدها حد. والتي لن تكون كل المحيطات في الوجود إلا بمثابة نقطة أمامها أو أقل، وإنما مما أُكرمنا به بجاه خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم! .. أخبروني! لماذا تطرقنا إلى هذا الآن، يا من تدّعون بأنكم تعرفون كل شيء؟ إن كان عندكم معرفة كل شيء، فلماذا تخفونها؟ .. لماذا لا تعلمونها للبشر؟ فلأجل تقاعسكم جاء شخص قيمته "لاشيء" ليسألكم أسئلة .. لمن أعطى الله رب السموات عهده الأول؟ .. أو بصيغة أخرى، من أخذ العهد الأول من رب السموات؟ فالله سبحانه وتعالى لا يشغله شأنٌ عن شأنٍ، حاشا! لا شيء يشغل صفاته الإلهية!.. كم من الصفات لديه؟ لا يعرفها أحد سواه تعالى! .. لا أحد غيره يمكنه ذلك! .. هذا مستحيل! ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يُكرم تلك المخلوقات التي خلقهم بيديه الكريمتين وشكّلهم، ثم ألبسهم من صفاته القدسية ما يهيئهم لخطابه تعالى. وخطابه لهم منحهم كمال العزة والشرف.
هل ترون أن من اللائق أن يكلّم جلالة الملك خدمه من غير وسيط؟ .. ليس من الشرف أن يخاطب جلالة الملك خدمه وحشمه هكذا، ولا يناسب للخدم أن ينالوا شرف مخاطبة جلالته لهم. لذلك جعل رب السموات خاتم الأنبياء والمرسلين وسيطاً يستمد منه كل الأنبياء عليهم السلام. فقد أعده رب السموات ليكون مناسباً لذلك المقام؛ مقام الخطاب. ورب السموات خاطب أحب وأكرم خلقه في ذلك المقام الذي لا يمكن لأحد أن يستقر فيه. ولم يؤتَ تلك القوة إلا خاتم الأنبياء والمرسلين. ولا يمكن لأحد غيره الوقوف أمام حضرة رب السموات وتلقي الخطاب منه تعالى مباشرة. وكان خطابه تعالى على مستوى مقام ذاك الحبيب، أحب عباده.
نوضح مثل هذه الأمور إكراماً لخاتم الأنبياء والمرسلين. وهؤلاء الوهابيين مستوى فهمهم هو أدنى المستويات، وهم يقولون، "لا نقبل أحداً فوق مستوانا". وهذا مكمن خطئهم، أن ينظروا إلى خاتم الأنبياء والمرسلين على أنه في نفس مستواهم وأنه كسائر البشر. وهذا أعظم خطأٍ يقعون فيه. لذلك جميع العلماء يناشدونهم أن يصحّحوا معتقداتهم. فمقامه، صلى الله عليه وسلم، لا يمكن لأحد أن يستوعبه أو أن يفهمه، لأنه لم ينل أحد ما ناله من ربه! ..
أيها الناس! .. أيها العلماء! .. بودي أن أسألكم .. في يوم العهد والميثاق، هل كان رب السموات جالساً أم واقفاً؟ .. ماذا تعتقدون؟ .. هل كان جالساً على العرش؟ .. إن كان جالساً، فأي عرش يمكنه أن يحمل ربه؟ .. وكيف؟ .. ولنفرض أنه كان جالساً على العرش، فقبل أن يخلق العرش المقدس ماذا كان يفعل؟ .. هل كان واقفاً؟ .. ومن الذي بنى العرش؟ .. هل الملائكة؟ .. ومن الذي خلق الملائكة .. هناك العديد من الأسئلة ..
الوهابيون لا عقل لهم ولا يفهمون شيئاً. أما السلفية فعليهم أن يحاولوا أن يفهموا قدر المستطاع عن يوم العهد والميثاق. فنحن بصدد توضيح بعض الأمور التي حدثت في ذلك اليوم؛ ماذا حدث في ذلك اليوم؟ وكيف حدث؟ وكيف كنا فيذلك المشهد؟ .. حضرنا ذلك المشهد وأخذنا على أنفسنا العهد .. ماذا تعتقدون؟ .. من هذا الذي كان قادراً على أخذ العهد مباشرة من ربه من غير وسيط؟ لم يكن ذلك ممكناً على أحد! .. ولو فعلوا ذلك لهلكوا جميعاً ولذابوا في المحيطات السماوية التي لا نهاية لها!
أيها الناس! تلك كانت تهيئة للنفوس، لأن يوم القيامة قد اقترب. علينا أن نكون على استعداد للوقوف في حضرة القدس يوم الحساب. وذلك بمساعدة قوى سماوية ننالها بشرف خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم، (مولانا يقف ثم يجلس).
يا علماءنا الأفاضل! لسنا مستعدين لفهم مثل هذه الأمور بعد، إلا أنهم عرضوه لنا كموضوع. وأما حقيقة الحقائق فشيء آخر، ولا يعرف كنهها أحد! .. يا علماء السلفية! .. بودي أن أسألكم .. وأستثني منهم الوهابية، فهؤلاء لا عقل لهم ولا إدراك .. فيا علماء السلفية، ماذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حول أحب خلفائه سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم؟ (مولانا يقف)،يقول آمراً لأعظم وأجلّ خلقه، قل {رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}! .. لا تطلب مني شيئاً آخر إلا الاستزادة في العلم (مولانا يجلس). فماذا ترون في هؤلاء الناس الذين يركضون خلف الذهب والنفط والكنوز ويطلبون المزيد منها؟ .. ضعوهم في بيوت الخلاء! ..
رب السموات يطلب من أحب خلقه أن يقول، {رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}! .. أي نوع من العلوم عليه أن يطلب، وقد وُهب جميع العلوم المتعلقة بالكائنات، ولا يوجد كائن مهما كان إلا ونال معرفة كل شيء عنه!؟ مع ذلك طلب الله سبحانه وتعالى من حبيبه الاستزادة في العلم وأن يقول .. "ربي امنحني المزيد والمزيد والمزيد من محيطات معرفتك، يروي عطشي ويجعلني مستعداً للوقوف أمامك يا ربي، وهب لي تسبيحاً وتعظيماً وحمداً لا ينتهي أبداً لحضرة قدسك!".. فحقيقة تسبيحات ملكوت الله العظيمة لا نعرف عنها إلا الشيء البسيط .. فمن ذا الذي يستطيع أن يصل إلى هناك؟ لا أحد! (مولانا يقف) .. الله أكبر الأكبر! .. الله أكبر الأكبر! .. الله أكبر الأكبر! .. اللهم زدنا علماً .. اللهم زدنا علماً .. اللهم زدنا علماً وحلماً إكراماً لأكرم خلقك!(مولانا يجلس).الفاتحة (40 قيقة )
3107542 visitors
الشيخ محمد عادل الرباني
طريقتنا إحترام الكل
( الشيخ ناظم الحقاني ( ق
طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية ـ طريقتنا تحمل الاضداد
( الشيخ عبدالله الدغستاني ( ق
أجَلُّ الكَرامات دَوامُ التَّوفيق طريقتنا تحمل الاضداد