شمس الشموس
  27.08.2010
 


 

طهّروا أنفسكم قبل أن تأتي عاصفة تكنس الأرض من الزبالة

 

مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

27 أغسطس 2010  - بعد صلاة الجمعة -  1431 هـ

(مولانا الشيخ يقف).

الله الله، الله الله، الله الله، عزيز الله.

الله الله، الله الله، الله الله، كريم الله.

الله الله، الله الله، الله الله، سبحان الله.

الله الله، الله الله، الله الله، سلطان الله.

(مولانا يجلس).

ألف صلاة، ألف سلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، (مولانا يقف تعظيماً ثم يجلس). دستور يا رجال الله، مدد.

السلام عليكم أيها المشاهدين! .. حاولوا أن تكونوا من رجال الله! .. رجال الله هم فرسان الله! .. كونوا من الذين سيُخلع عليهم من السماء رداء الشجاعة، إذا رمحكم أحد بنظرة امتلأ قلبه هيبة. نحن في عصر سيأتي جيل جديد يُخلع عليهم من السماء رداء القوة. هؤلاء هم جنود سيدنا المهدي عليه السلام، (مولانا يقف إجلالاً لسيدنا المهدي ثم يجلس).

السلام عليكم .. السلام عليكم .. يا ربنا، اجعلنا من جنودك! .. جنود الله! .. الله أكبر! .. البشائر التي تصلنا من السماء يومياً تزداد من ذي قبل وبسرعة فائقة .. وتقترب إلى العالم عملية تطهير من دنس الشيطان وأتباعه. فلا تكونوا من "الزبالة"؛ الحثالة من الناس.

ينقسم الناس إلى قسمين: القسم الأول هم الكرماء، والقسم الثاني هم الحثالة (الزبالة). هل رأيت كيف أن المرأة تكنس دارها، ثم تجمّع القاذورات. فإن وجدت شيئاً ثميناً قد وقع على الأرض التقطته ووضعته جانباً وألقت بالقاذورات في سلة النفايات!

 

فيا أيها الناس! .. أينما كنتم شرقاً وغرباً، استعدوا لمكنسة تأتي لتنظيف هذه الدنيا التي امتلأت بالأوساخ والقاذورات، ويطرح بهم بعيداً .. لا مفر منها! .. وصلنا إلى نهاية المطاف؛ نهاية الحياة في هذه الدنيا .. واقترب يوم القيامة. ولكن قبل يوم القيامة، سيُقضى على البلايين من الناس سُجلت أسماؤهم على لائحة الحثالة أو الزبالة.

 عملية المسح والتطهير آتية، لذا كونوا من المتطهرين! .. ربما هذا آخر رمضان نعهده بهذا الشكل الذي يختلط فيه الصالح بالطالح والحابل بالنابل. ونأمل أن نشهد بداية  جديدة تتميز فيها الأخيار من الحثالة، فتأخذ كل فرقة جانباً .. الله أكبر!

من هم "الزبالة"؟ .. هؤلاء هم الذين يتبعون الشيطان وجنوده. وأتباع الشيطان أنجاس أنذال وسيُقضى عليهم ويلقى بهم في بيت الخلاء .. تلك أنباء من السماء جعلوا عبداً ضعيفاً ينطق بها في مثل هذا الشهر المبارك ليبلّغ بها المسلمين وغير المؤمنين على سواء .. توبة يا ربي .. توبة يا ربي .. لا ندّعي لأنفسنا الطهارة ولكننا نسأل الله تعالى أن يطهّرنا ويجعلنا من الطاهرين.

أيها الناس! .. أيها الحاضرين! امنحوا لنا القليل من وقتكم، تنالوا خيراً! وإن لم تمنحوا لنا ولو بعض الدقائق، فيُخشى أن توضع أسماؤكم على لائحة "الزبالة". رب السموات لا يحب هؤلاء "الزبالة" .. فهؤلاء، منهم المسلمون ومنهم النصارى ومنهم اليهود والصينيون والهندوس والأفارقة والشعوب الأمريكية الحمر والأستراليون الخضر .. ألا يوجد رجال خضر في أستراليا؟ ..

أيها الناس، استمعوا إلى البلاغ السماوي! .. أنا مثلكم يسري علي ما يسري عليكم .. ولا أدّعي بأنني فلان أو علاّن، أبداً! وما أنا إلا عبد ضعيف قد كُلّف بإيقاظ الناس وتحذيرهم .. هذا كل ما في الأمر! .. أما هؤلاء الذين يتبعون أهواءهم؛ مطيتهم .. هؤلاء الذين لا شغل لهم إلا طعامهم وشرابهم وثيابهم، فهؤلاء قد سُجلت أسماؤهم على لائحة "الزبالة".

أيها الناس! اعملوا على أن تُسجل أسماؤكم على لائحة اللآلئ والماس والياقوت والزمرد! .. لماذا لا تعملون جهدكم لأن لا تُكتب أسماؤكم على لائحة "الزبالة"!؟ .. وهل تعرفون كم صنفاً من "الزبالة"؟..

.. (أحد الجالسين قام بحركة أثار انتباه مولانا الشيخ، فصاح به معاتباً، "لا تتحرك! .. فمثل هذه تقطع الاتصال السماوي!") .. هناك عدة أصناف مما نسميهم بـ"الزبالة"، ويدخل تحت صنف من هذه الأصناف بعض الناس، فتجد من هذه الأصناف، منهم النصارى واليهود والمسلمين والصينيين والهندوس .. (ويضحك مولانا ويقول مازحاً) وما تلقي بها في بيت الخلاء من القذارة صنف آخر .. فيقومون بتصنيف هؤلاء "الزبالة" .. هؤلاء جماعة بيت الخلاء من ’الدرجة الأولى‘ .. وهؤلاء من جماعة بيت الخلاء ولكن من ’الدرجة الثانية‘.. أما هذا فمظهره يوحي بأنه من البهائم لذا، فمحله الإسطبل، فهو أقل قذارة من جماعة ’بيت الخلاء‘ .. لا يهم! .. فالكثير من الناس ينامون في إسطبلات البهائم، ولكن لم أسمع أن أحداً ينام في بيوت الخلاء .. فهل سمعتم!؟ ..

أيها الناس! أنظروا إلى أنفسكم من أي صنف من هؤلاء أنتم! ..

-         "نحن لسنا قذرين"

-         " ذلك لأنكم لا تدركون بأنكم قذرون .. أو لأنكم لا تستطيعون أن تمشوا بدون أن تحتسوا كأس خمر ’جوني ووكر‘، لأجل ذلك لا تدرون أين تذهبون وأين تنامون .. غير مهم .. فهؤلاء الثمّل الغافلون لا يفهمون أبداً.

أيها الناس، أفيقوا وتطهروا! .. أتاكم هذا الشهر المبارك ليطهركم!

-         "نحن نغتسل يومياً يا شيخ! فلا نحتاج لأن نتطهر مرة أخرى!"

الجرذ الذي يعيش في المجاري يقول:

-   نحن ننتقل من مركز إلى مركز آخر في المجاري، ولا نلاحظ أبداً بأننا تلوثنا، لأننا نغتسل في مياه المجاري يومياً".

-         "أين قلتم؟"

-         "في مياه المجاري .. لذلك فنحن طاهرون!!"

هذا ما يقوله معظم الناس، "نحن لسنا قذرين لأننا نغتسل يومياً!" .. القذارة داخل أنفسكم وليست في أجسادكم! .. وذلك لكفركم بالله، رب السموات ولعدم إقامة شرائعه المقدسة .. تلك هي عين القذارة! .. ولو اغتسلتم خمسين مرة في اليوم، ستظلون قذرين! .. غفر الله لنا!

لذلك، أخشى أن عملية تطهير آتٍ لجميع الشعوب والملل. وهذا البلاغ إنذار من السماء!

 

أيها الناس! .. أيها الناس.. انتبهوا واحذروا من تلك العاصفة الهوجاء أو الإعصار المدمر الذي سيأتي فيلتقط من بينكم أشخاصاً ويرمي بهم بعيداً .. ولكن هناك أيضاً من هم محفوظون وآمنون!

أيها الناس! .. احذروا من نقمة سماوية تأتي كالإعصار المدمر تقتطف من على وجه الأرض كل من ألقى وراء ظهره الشرائع المقدسة، فلا يبقى من جسده المنتن قطعة واحدة على وجه الأرض.

نحن في شهر مبارك، ولا أدري ماذا سيحصل بعد هذا الشهر الفضيل. ولكن حسب ما يُلقى في روعي وحسب الواردات التي يبعثونها إلى قلبي، أخشى أن يحصل بعد رمضان أحداث غير متوقعة ولم تكن في الحسبان. ستأتي عملية تطهير للجميع ولكن، خاصة للمسلمين الذين لم يستغلوا الفرصة في رمضان لتطهير نفوسهم. وعملية التطهير ستقع أولاً على الشعوب الإسلامية، منها تركيا وإيران والعراق وفلسطين والحجاز ومصر وليبيا ودول أخرى .. ستبدأ بهم عملية التطهير ثم تنتقل إلى الملل الأخرى من الديانات الأخرى من المسيحيين واليهود، ثم تنتقل أيضاً إلى الهندوس والصينيين واليابان. رب السموات أعلم بهذا الإعصار والذين أوتوا العلم يعلمون بأن هذا الإعصار سيأخذ بأرواح البلايين من البشر وأنه قريب إلى ما بعد رمضان. غفر الله لنا! .. توبة يا ربي، أستغفر الله! ..  توبة يا ربي، أستغفر الله! .. آمنت بالله! آمنا بالله وآمنا بما جاء من عنده من الحق وآمنا بخاتم رسله الذي بُعث نذيراً للبشر وليطهرهم ويزكيهم.

وكما نحذّر أيضاً أهل السنة والجماعة وكذلك الشيعة إن لم يعتصموا بالحق، فسيشملهم الهلاك .. وهذا الإعصار سيقتطف أرواح العديد من البشر الذين دخلوا إلى مضاجعهم في المساء آمنين وفي الصباح لم يبق منهم شيء، ولم يجدوا جثثهم.

أيها الناس! نحن لا نعبث ولا نتكلم جزافاً، إنما هذه هي الحقيقة وفرائصي ترتعد من الانتقام الرباني ولا أستثني نفسي منها وأخاف عليكم كما أخاف على نفسي. وعلى جميع الشعوب والملل أن ينتبهوا ويحذروا ويقوا أنفسهم منها. عليهم أن يسألوا ربهم، رب السماء وقاية وحفظاً. إن لم تشملكم وقاية السماء فمن الصعب جداً أن تحموا أنفسكم. غفر الله لنا بحرمة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. (مولانا يقف ثم يجلس).الفاتحة.

هذا أمر لم نسمع عنه من قبل، وهو مهم جداً .. أستغفر الله!

(مولانا يقف)، اللهم صل وسلم على نبينا محمد عليه السلام، صلاة تدوم وتُهدى إليه ممر الليالي وطول الدوام. (مولانا يجلس)، الفاتحة.



 
  3107445 visitors