شمس الشموس
  24.12.2010
 




إن شهر محرم الحرام مليء بالأحداث

مولانا الشيخ ناظم الحقانى

18 محرم 1432

لفكة - قبرص

الله الله الله الله الله الله سبحان الله

الله الله الله الله الله الله سلطان الله

ألف صلاة وسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وأله وصحبه أجمعين

ومن تبعه إلى يوم الدين

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نستغفره ونستعينه ،ونشهد بأنه لا إله إلا الله عبده ورسوله. سوف أتكلم باللغة الإنجليزية لأن هناك الكثيرون الذين

جاؤوا من أماكن بعيدة عبر البحار من أمريكا وأستراليا وسنغافوره وروسيا و إنجلترا و إسبانيا وكل من يعيش من البشر على الأرض.

إنني أبعث نيابة عنهم من يستمع ويفهم ويقدم تقريرا للأولياء، لا أنادي أي أحد فإنني عبد ضعيف لكنه أمر سماوي من أولياء الله الذين جعلونني أخاطبهم اليوم

أخاطب هذه الثلة من الناس. العناوين المكرمة الألقاب التي منحت لهم تأتي من السماء لا تعتمد على الملابس التي يرتدونها فهي تعتمد على حياكة مصممي الأزياء.

لا تشريف يأتي من خلال هذه الملابس المادية لكن الحلة الحقيقية المشرفة تأتي من السماء. لقد كرموا بحلية مشرفة مع أنهم يطردون من الاجتماعات والتجمعات البشرية ، اعتقادا منهم بأن التشريف يأتي من البشر إلى البشر، لكن الناس في الشرق والغرب والشمال والجنوب وفي كل البلاد الإسلامية يعتقدون بأن بما يضعونه على رؤوسهم وعندما يجلسون على مقاعد ينالوا الكرامة. ما هذا؟ إنهم يطلبون الكرامة من الكراسي ولا يطلبونها من رب السموات. ما هذا الغباء؟

إنه من تعاليم الشيطان. حتى جلاله الملك والملكة يجلسون على عرشين، عرش لكل واحد منهم.

أيها الناس! حاولوا التعرف على خالقكم ! إذا كنتم لا تعرفون أنفسكم، فما قيمة التعلم عن أشياء أخرى؟ هناك المئات أو الآلاف من المكتبات التي تحتوي على كتبا لكن من يقرأها لا يمكنه فهم نفسه. ينبغي أن تحاولوا معرفة أنفسكم. هناك الكثير من الجامعات. البارحة جاءني مديرا لإحدى الجامعات و قال لي عن الفروع التعليمية والمواد العديدة التي يعلمونها وقال بأنه يوجد تأهيل لدرجة الدكتوراة في الطب، فقلت له ألا تعلمون الطلاب عن أنفسهم ووجودهم ؟

إنكم لا تعلمونهم عن ماهيتهم هويتهم الحقيقية. "من أنا وهم ينظرون إلى المرآة يعتقدون بأن ما يظهر عليها هى حقيقتهم، لكن المرآة لا تقدم لنا تعريفا حقيقيا عن أنفسنا وهذا هو الخطأ الذي تقع فيه معظم البلاد. إنهم يتركون و يهملون العلم الحقيقى الذي يعرفهم عن هويتهم الحقيقية، و يرجون لأنفسهم ألقابا مثل المحامي فلان والمدرس والمهندس لكن ما هي هويتهم الحقيقية؟ لذلك فإن الاضطرابات تعم ألأرجاء المعمورة والقارات حيث تجد الناس يتقاتلون مع بعضهم البعض. لماذا؟

لماذا يصنعون مثل تلك الأسلحة؟ ما هي رسالتهم الحقيقية في هذه الحياة؟ هل هي لقتل بعضهم البعض ولتدمير و حرق بعضهم، ولتصبح الكرة الإرضية مثل القمر وهو كوكب فارغ، من ينظر إليه يرى الجبال والوديان، يقولون بأنهم ينظرون هناك ليجدوا أثار للبحار والمخلوقات، والشيطان حاليا يحاول أن يجرد الدينا من الحياة ومن عليها من المخلوقات، لأن تعليماته أكبر البلاء، فهو يحرضهم على القتل والتدمير، مع أنه يوجد متسع كاف لكل المخلوقات، فلماذا تتقاتلون

هناك قوى عظمى في العالم تحاول أن تتقاتل وعندها سوف تنقرض الحياة على الأرض.

أخبر الأنبياء والرسائل السماوية بأنه لا بد من نهاية لكل بداية. قد لا تشهدون بداية العالم لكن كان هناك بداية للوجود ولا بد من نهاية له، وإن خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يخبر بأنه حين يوشك الزمان على الانتهاء عند آخر يوم للعالم ويوم قيام الساعة سوف تظهر علامات نقمة ومنها: لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتين عظيمتين.

والعالم سينقسم إلى جزئين أو مخيمين ، كل جهة ضد الأخرى.

وستندلع حربا يقولون عنها حرب أرماجدون التي سيموت فيها من بين خمسة ملايين يموت أربعة ملايين.

أيها الناس إنها تقترب وهي لا تحتاج إلا ولعة من عند الفرس كي تندلع.  أيها الناس تعالوا واصغوا واستغفروا ربكم، يا ربنا اغفر لنا وارزقنا، وأزل عنا الشيطان وعملائه من بلادنا. إنه يقترب هذا الانقسام بين فئتين في الشرق والغرب ولا يحتاج إلا ولعة كي تندلع الحرب فيما بينهم. و سوف يدمر العالم كأن لم يكن.

اجتنبوا السخط الإلهي وحاولوا أن تتعلموا عن حقيقة أنفسكم وعن السبب الذي جاء بكم من عوالم غامضة إلى هذا الكوكب.

إن شهر محرم الحرام مليء بالأحداث، وإن الناس يخططون لحياتهم المستقبلية، لكنني لا أعتقد بأنهم سوف يبلغونها أثناء ما سوف تنزل من نقم عظيمة من السماء بسبب اتباعهم للشيطان الملعون. لو استمرا على ذلك سيؤخذون من على وجه الأرض.

يا رب اغفر لنا. أيها الناس ! أيها الشباب حاولوا التعرف على وجودكم الحقيقي وعن الذي جاء بكم من مناخ غير معروف إلى هذا الكوكب

غفرانك اللهم استغفر الله استغفر الله استغفر الله

لا أدري ما الذي سيحدث من الآن حتى الجمعة المقبلة

فاحترموا أوامر الله وأطيعوه وإلا ستنفوا عن الوجود

بحرمة الحبيب ، بحرمة الفاتحة.


 
  3001683 visitors