شمس الشموس
  20.02.2010
 


نور محمد (صلى الله عليه و سلم)

سلطان الأولياء مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني

 

دستور يا سيدي مدد يا سلطان الأولياء

(مولانا الشيخ يقف )

لا إله إلا الله - لا إله إلا الله - لا إله إلا الله

سيدنا ونبينا ومولانا محمد رسول الله عليه ألف ألف صلاة وألف ألف سلام زده يا ربي عزا وشرفا ورضوانا وسلطانا  (مولانا يجلس)

مدد يا سلطان الأولياء السلام عليكم عباد الله ورحمة الله وبركاته، دستور يا رجال الله مدد يا صاحب الزمان يا صاحب الوقت يا سيدنا المهدي عليه السلام اللهم زده عزا وشرفا وكرّمهُ يا رب، أنت أعلم بحالنا وأحوالنا، يا ربنا نطلب منك المغفرة إغفر لنا  وننتظر بركاتك ونقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، أيها المستمعين أعطوا كل العناية لشيء لا تستطيعون أن تجدوه لا في الشرق ولا في الغرب، وهذه صحبة جديدة قد فُتحت لعباد الله لتحميهم في الدنيا والآخرة، لذلك قولوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم هذا سلاحنا، سلاح سماوي واحد ممكن أن يكون فعالا أكثر من كل الأسلحة الموجودة في أيدي الناس، سلاح واحد يكفي، سلاح سماوي، هذا موضوع سماوي، موضوع مهم جدا للناس إذا كان بإمكانك الوصول إلى كل الكنوز على وجه الأرض مقابل قوة سلاح سماوي واحد سوف تكون صفرا صفرا صفرا ، ولن تعطي الناس شيئًا.

لذلك أمر رب العالمين سيدنا آدم عليه السلام (اهبطوا – اهبطوا) لأن الشيطان قام بأسوأ فعل لكم وأعلن الحرب على آدم وذريته، الآن أُخرج هذا من السماء إلى الأرض وكذلك آمركم، هذا أمر صعب فهمه من القرآن الكريم، لماذا أرسل آدم الى الأرض؟ لأن الشيطان قام بأسوأ فعل ضد هذا الشخص الذي خلقه الله تعالى ليكون خليفته على الأرض والشيطان هو أخطر عدو، بادئ ذي بدء رمى الله تعالى الشيطان من الجنة الى الأرض، أمر الله تعالى بالقتال بين سيدنا آدم عليه السلام والشيطان ولكن السماء لم تكن مكاناً معداً للحرب، الشيطان رمي أولا وعندما وقع وتدحرج تسع وتسعين مرة على الأرض لأنه رُمي بغضب سماوي، أُخرج من هنا.

 

يا علماء السلفية ما هو فهمكم عن طرد الشيطان ليكون على الأرض؟ لأن الشيطان أعلن الحرب ضد آدم ، كان ينظر إلى طريقة ليُخرج آدم من الجنة، في الجنة كان من المستحيل المسّ بآدم وذريته ولكن قام بمكيدة وخدعة ليخرجه من الجنة، أول الأمر طُرد إلى الأرض وبعدها أمر رب العالمين آدم وزوجته أن يهبطا ويلحقا بالشيطان لأنهما أصغيا إلى ذلك الذي يقوم بالأسوأ  لهما ولذريتهما والله رب السماوات ورب المخلوقات كلها فهو يعلم ما سيحدث وما سيكون.

 ورب الخليقة يقول (وكلمة الله هي العليا) يا علماء السلفية (وكلمة الله هي العليا) ما معناها؟ قولوا يا من تدّعون أنكم تعلمون شيئا من العلم الحقيقي، أنا أسألكم، أنا لست شيئا ولكنكم تدّعون أنكم شيئا أنا أسألكم ما معنى (وكلمة الله هي العليا) ماذا قال الله تعالى، يجب أن تكون أوامره هي العليا لن يكون أحد فوق أوامره، يا علماء السلفية ألم يكن الله تعالى ينظر؟ ألم يكن يرى؟ ألم يكن يسمع؟ ألم تكن له إرادة؟ لِمَ يسأل؟ هل كان غائبا عندما أمر كل الملائكة بالسجود؟ هل كان مغمض العينين أم كان يرى؟ لماذا أمرهم بالسجود لآدم؟ لأنه أعطى سيدنا آدم من صفاته وقال له إن كلمتي هي العليا وما من كلمة لأحد أعلى من كلماتي المقدسة وقد قلتُ وأمرتُ كل العالم ليسجدوا لآدم وأنا أنظر.

لماذا أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم؟ إسمعوا وفكروا بما أقول يا علماء السلفية، هل تعلمون أنه عندما أمرت كل الملائكة بالسجود وجب وجود بعض الحِكَم وبعض الأسرار؟ لم يأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لجسمانية آدم عليه السلام، ماذا تعتقدون، هل هذا صحيح؟ هل أمر الله تعالى الملائكة أن يسجدوا لهيكل آدم عليه السلام؟ هل تظنون ذلك؟ كلا هذا خطأ، كلا، لأنه أمر من رب الخلق وخالق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للملائكة كان يلبس آدم نورا محمديا، أنوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الأزل الى الأبد، الملائكة أبرياء، في بادئ الأمر نظروا إلى هيكل آدم وبعدها أتت الأوامر السماوية من السماء (اسجدوا لآدم) عندما أمر الملائكة ألبس آدم من أنوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإلهية (مولانا يقف تعظيما لذكر النبي زده يا ربي نورا وسرورا)

 والملائكة لم تعد قادرة على الوقوف فخرّوا سُجّدا، هل هذا صحيح يا علماء السلفية؟ ماذا تقولون؟ هل سجدت الملائكة لجسد آدم أم لشيء آخر، لا قيمة للمادية للوجود المادي ولكن عندما أمرالله تعالى الملائكة بالسجود ألبس آدم من أنواره القدسية وظهرت هذه الأنوار القدسية في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ظهرت الحقيقة المحمدية وسجدت الملائكة بلا تردد، لم تسجد الملائكة فقط بل سجدت كل الكائنات السماوية والسماوات (فلما تجلّى ربه للجبل جعله دكا وخرَّ موسى صعقا).

يجب أن تفهموا، أنا عبد ضعيف لا أدّعي شيئا ولكنكم تدّعون أنكم علماء السلف، أخبروني، عندما يعطي الله تعالى من أنواره الإلهية شعاعا واحدا (ولكن انظروا إلى الجبل) الله تعالى يقول لسيدنا موسى عليه السلام، وهو من أولي العزم من الرسل الخمسة عندما كان يقول لله تعالى أنه يحب أن يراه، قال الله تعالى يا موسى لا يمكنك أن تتحمّل هذا، لا يمكنك أن تتحمل رؤيتي، ولكن انظر إلى هذا الجبل الضخم - لا يمكن لأحد أن يعرف الوقت الذي صار فيه هذا الجبل الضخم غباراً - وخرَّ سيدنا موسى على الأرض.

وهذا شيء آخر، يوم العهد والميثاق عندما خلق الله تعالى آدم طلب من الملائكة أن يعلنوا، لأنهم اعترضوا عندما أخبرهم الله تعالى أنه جعل آدم خليفة ، لم تصل مرتبة الفهم عندهم إلى الحكمة من أن الله تعالى خلق خلقا جديدا وجعله خليفة يأمرنا بقبول آدم لأنه سيكون سلطانا على كل الخلائق  وكل المخلوقات سوف تكون مسخّرة له، وعلى كل المخلوقات أن تعلم عنه وتعلم أنه أعطي شرف أن يكون خليفة لله، ولكن لا يوجد خليفة لله في المراتب السماوية ( كنتُ كنزا مخفيا). هذه المراتب الإلهية لا يمكن الوصول لها ( كنت كنزا مخفيا ولا يزال) قال تعالى أنا كنت مخفيا وغير معروف وطلبت من إرادتي الإلهية أن تفتح المجال للبشرية أن تعرف عني حين يسألون: مَن هو الله؟ لأُظهر لهم شيئا على قدر فهمهم، قال: ( كنت كنزا مخفيا) ولا يزال،الله تعالى على الدوام هو كنز مخفي. لا يمكن لأحد أن يعرفه  إلا ما يمنحه هو من المعرفة، ولكن عن حقيقة وجوده الإلهي لا أحد يعلم. ولذا فالمراتب السماوية هي مراتب للبشرية لنعرف من هو ربنا.الله تعالى يريد أن يري الناس ويمنحهم بعض المعرفة لأنهم يسألون من هو ربنا.

سأل قوم سيدنا موسى، يا موسى هل يمكننا ان نرى الله؟ هل يمكننا أن نعرفه؟ فسأل سيدنا موسى الله تعالى يا ربي أمتي تسألني هل يمكنهم مشاهدتك؟ وكذلك أحب موسى أن يرى الله فقال(أرني أنظر إليك) فأجابه (لن تراني) لا يمكنك وسوف أتجلى بإرادتي السماوية على الجبل الضخم، الجبل الضخم يا علماء السلفية له الكثير من المعاني، كل شيء في الوجود إذا جمعته مع بعضه البعض يشكل ذلك الجبل الضخم ولا يمكن لأحد أن يعرف أو يحدد مقياس الوقت الذي انهار فيه الجبل، وكذلك خرّ سيدنا موسى ساجدا وقال: يا رب أطلب المغفرة لأنني طلبت شيئا ليس لي، وبعد ذلك يا علماء السلفية، نأتي إلى اليوم الذي طلب الله فيه من الملائكة السجود لآدم، مع أنه من غير المناسب السجود للمادية البشرية فهذا غير مقبول أبدا، فعندما أمر الله الملائكة وضع أقل القليل من التجلي السماوي لآدم وعندها خرّت الملائكة ساجدة لآدم، وماذا عن الشيطان؟ كان ينظر الشيطان إلى مادية آدم ويقول: خلقته من طين وخلقتني من نار، فقدرة الشيطان على الفهم من أدنى المراتب عن مرتبة فهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد طلب من الله تعالى أن يستبدل خلقه من النار إلى النور.

عندما أتى النور على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خرّت الملائكة المخلوقة من الأنوار السماوية ساجدة، لا تظنوا أن السجدة ممكن أن تكون للمخلوق.لا ، ولكن عندما يلبّس الله جل جلاله ذلك الشخص لباسا سماويا وتظهر أنوار من المراتب الإلهية إلى المراتب السماوية تجعل كل الملائكة يسجدون، هذا ما حدث للملائكة كلها فسجدت لآدم.

هذا التحليل هام جدا ودقيق وفهم لا متناهٍ له، كل مخلوق يمكن أن يفهم شيئا عندما يصل إلى تلك النقطة. لماذا أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم؟ عندما ألبسهُ الله اللباس السماوي ظهرت أنوار سماوية تابعة للأنوار الإلهية وعندها لم تستطع الملائكة أن تبقى واقفة فخرّت ساجدة (سجدوا إلا إبليس) لم يسجد إبليس لأنه خُلق من نار، لم يستطع أن يميّز بين خلقه وبين سرّ خلق خاتم الأنبياء حبيب الله الأكثر تعظيما عند الله.

لذلك نصل إلى نقطة مهمة قد يفهمها علماء السلفية إذا أخرجوا من قلوبهم الحسد والغضب، قلب الشيطان كان مليئا بهذه الصفات السيئة التي جعلته ينظر إلى آدم ويقول: خلقته الآن وتطلب منا السجود له وأنا الذي كنت قد ملأتُ السماوات كلها بالعبودية وكنت أرغب أن أكون مكان آدم في هذا الموقف. كان ينظر لآدم ولم ينظر إلى التمييز بينه وبين آدم، قال: خلقته من تراب وخلقتني من نار، وكان يقول بما أنني أفضل وأكثر المخلوقات تميّزا ظننتُ أن هذا الشرف الإلهي سيكون لي وأنت أعطيته لآدم، أنا لا أقبل، لو رأى ما ظهر من خلال آدم لما قال ما قال، لذلك عندما ظهر ما ظهر على آدم جعل كل المخلوقات تسجد للأنوار الإلهية، ولكن الشيطان كان ينظر إلى ظاهر آدم إلى هيكل لآدم، وأعلن الشيطان الحرب على آدم وذريته، وبعد ذلك أمره الله تعالى بالخروج، فخرج من الجنة وبقي آدم وحواء فيها، وقال الله تعالى هذا عطائي لآدم أن أجعل كل ما في الجنة  لك ما عدا شيء لا أحب أن تقتربا منه، تلك الشجرة، هذه الشجرة هي موضوع آخر إذا أُعطيت سأتكلم عن سرّ هذه الشجرة في صحبة أخرى، فليغفر لنا الله.

الله الله - الله الله - الله الله - عزيز الله

الله الله - الله الله - الله الله - سبحان الله

الله الله - الله الله - الله الله - سلطان الله  .   الفاتحة

 
  3107467 visitors