شمس الشموس
  2014-07-22
 

  بسم الله الرحمن الرحيم

أكبر نعمة

الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 22 تموز 2014

السلام عليكم . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا ، مدد يا شيخ عبد الله الفائز الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية . هناك أنواع مختلفة من الناس في هذه الدنيا . الله خلقهم مختلفين ولكن لم يمنح الهداية للجميع . حتى أولئك الذين منحوا الهداية ، الذين وصلوا إلى الدين الحق ، يركضون خلف الدنيا . تركوا طريق الله ويتبعون طريق الدنيا .

الله لم يخلقنا لإتباع هذه الدنيا . إذا ذهبت خلف هذه الدنيا ، عليك أن تفعل ذلك للرزق ، من أجل أن تأكل حلال ، لتقوية جسدك ، لإرشاد وخير أولادك ، لرضى الله . ولكن على أي حال الله يعطيك رزقك . يعطي النِعم . يمكنك تدبر أمرك بالقليل فقط . إذا كان شخصاً مباركاً يمكنه فعل ذلك بالقليل فقط . معدته ستكون ممتلئة ، سيكون لديه منزل وكل شيء ، وسيعيش براحة . كل أفعال المسلم ، الشخص الذي يتبع طريق الله ، تكون جيدة يقول نبينا .

قال المسلمون عجيبون ، عجبت من حالهم . قد جعل الله كل أفعالهم لتكون جيدة . كل شيء يفعلونه يكون خير لهم ، يصبح مباركاً ، يصبح جميلاً . حتى المشاكل تتحول لتكون خيراً لهم في الاخر . الأشياء الأخرى التي قد لا تعجبهم ، تصبح وسيلة للخير . لهذا السبب ، المزيد من المسلمين هم على طريق الله ويحاولون فعل ما يأمر به ، الأفضل سيكون لهم . مولانا الشيخ كان يقول أن تكون حياً لتقول لا إله إلا الله مرة في السنة أفضل من الرقود سنة في القبر . لأن الله عز وجل يعطيه ثواب من كنوزه . يمنحه الخير .

لا حاجة للإنسان أن يتمنى الموت عندما يكون مريضاً . لا يمكن أن يكون هناك مثل هذه الرغبة في سبيل الله . يجب علينا أن نتمنى على الله أن يعطينا السلام وقوة الإيمان . هذا هو . رغم أن هناك الكثير من المرضى ، مولانا الشيخ اعتاد أن يقول أن تتنفس بإيمان أفضل من الرقود في القبر. نرجو أن يتحلى أولئك المرضى بالصبر . عندما يضعه الله ، عندما يحين وقت وفاتهم ، سيذهبون بصبر ، ويصلون للخير مرة أخرى . بالتأكيد في الآخرة وفي القبر لا يزال يُعطى الثواب . إذا ترك المرء تعاليم أولاد صالحين خلفه ويدعون له ، هذا لا يزال مفيد جداً .  الخير من ذلك يصل للمرء على أي حال .

اذا جعل سبيل للشرب أو بنى مسجداً ، أو ترك شيئا مفيدا للمسلمين ، كتاب أعماله سيُفتح الى يوم القيامة . الحسنات ستكتب فيه . سينال ثوابه . ولكن كما قلنا ، ما دام المرء حياً ، عليه أن يفكر بالآخرة كذلك . يجب أن يعرف قيمة كل لحظة . كل نفس ، كل لقمة ، كل قطرة من الماء هي ثواب للمسلمين . كما قلنا ، من لحظة استيقاظ المرء في الصباح ، يجب أن ينوي أن كل شيء يكون في سبيل الله . كل خطوة من خطواته ستجلب الخير بإذن الله .

طبعاً ، المسلمون لا يذهبون الى الكازينوهات أو الملاهي ، أو أي طرق سيئة . إذا ذهبوا ، هذا ليس لإرضاء الله . ولكن المسلم الطبيعي لا يذهب الى هناك . العمل الذي يقوم به ، المسار الذي يمشيه ، الناس الذين يقابلهم ، كل شيء يفعله يجلب له الخير لإرضاء الله . كنوز الله لا تنتهي . الله كريم ويحب الأسخياء . لهذا السبب ، يعطي هذه المنح لعباده المسلمين .

لهذا السبب ، يجب أن تعرف قيمتهم وأنت على قيد الحياة . لا تنسى كل شيء والله . دائماً اذكر الله . كلما ذكرت الله ، ذكرك الله . كل أعمالك ستكون جميلة ، جيدة . سيزيد ثوابك . كتاب أعمالك سيكون مليئاً . خلق الله البشر وأعطاهم الفهم ليعرفوا الخير من الشر . ولكن الكثير من الناس ، معظم البشر خرجوا عن طريق الله الصحيح . أظهر الله الطريق الصحيح والجيد ، ولكن الناس لا يقبلون بهذا . حتى عندما يولدون على أنهم مسلمون وعلى الطريق الصحيح . معظمهم يتركون الطريق الصحيح . يعتقدون " أولئك الذين لا يؤمنون هم أفضل منا ". ويحاولون أن يفعلوا مثلهم . ومن ثم بعضهم يخجلون أنهم مسلمون . الكثير من الناس يخجلون أن يصلوا ، ليبدو كأنهم مسلمين . يحاولون تقليد الكفار .  

ولكن الله أعطى أفضل نعمة لهؤلاء الناس . الآخرون لم تتاح لهم هذه الفرصة . الحمد لله ولدنا من آباء مسلمين وأمهات مسلمات . معظمنا ، ولكن أيضا أعطى الله الهداية للكثير من الناس الحمد لله ببركة مولانا الشيخ . وهذه النعمة هي أكبر نعمة ، خير للبشر . النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " أتعجب لهؤلاء المؤمنون . كل ما لديه سيكون للخير . كل ما لديه جعله الله خير له ". حتى لو حصل له حادث سيئ أو شيء من المرض أو الرغبات . أي شيء سيء يحدث له ، أو أي شيء جيد يحدث له كل ما يحصل في النهاية يكون خير له . يجازيه الله . لأن هذه الحياة هي حياة قصيرة ، ولكن الله يعطي الفرصة للمؤمنين .

ومولانا يقول انه طالما أنت على قيد الحياة وتقول " لا إله إلا الله " أفضل من الف سنة ميت وتحت الأرض . لذلك يجب عليك أن تغتنم هذه الفرصة لتفعل الأفضل لنفسك . لآخرتك ، لحياتك ، الحياة الحقيقية . كل ما تفعله ، يجب عليك أن تنوي في سبيل الله . حتى إذا خرجت من منزلك للعمل في أي مكان . من الصباح تقول "بسم الله الرحمن الرحيم ، نويت أن يكون كل ما أفعله اليوم في سبيل الله ". الله سيجازيك على كل ما تفعله .

بالطبع المؤمن العادي لن يذهب الى المقهى أو يلعب القمار أو يذهب إلى مكان سيئ . لذلك من الطبيعي ، كل مكان يذهب اليه طوال النهار حتى يعود وينام الله سيجازيه على ما يفعله . وعندما ستنام توضأ وصلِ ركعتين ، واقرأ ما تيسر من القرآن الكريم ومن ثم اخلد الى النوم . كل الليل يكافئك الله على هذا أيضا .

لذلك كل حياتك ستكافأ إن شاء الله من قبل الله وتصبح شخصاً محبوباً لديه . وهذا ما نحتاج اليه . ما تريده روحنا ، كل شيء في جسمنا - عندما تكون الروح جيدة كل شيء سيكون جيداً . ولكن عندما يكون قلبك ، روحك ليسا بحالة جيدة كل شيء سيكون سيئاً . لذلك الحمد لله أعطانا الله عز وجل الفرصة لنكون على قيد الحياة ويمكننا أن نفعل كل خير .

لذلك إن شاء الله نحن سعداء . نحن نشكره لهذا وندعوه أن يجعلنا نسير على هذا الطريق ، وأن لا نغير طريقنا . وابعدنا عن كل سوء ، عن كل شيء سيء ، عن كل شخص سيء . إكراماً لله ، وإكراماً لرمضان وإكراماً لمولانا الشيخ . بحرمة الفاتحة .

http://saltanat.org/videopage.php?id=12021&name=2014-07-22_tr_TheBiggestFavour_SM.mp4

 
  3001682 visitors