شمس الشموس
  19.09.2009
 

الحقائق المخفيه في محيطات العد (الحساب)

 

سلطان الأولياء مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني

 

الله اكبر ، انت الله ، سبحان الله .. انت الرب ونحن عبادك الضعفاء، هب لنا من بركاتك التي لا تنتهي. اغفر لنا اسرافنا في امرنا، فانت الغفور الرحيم، انت محيط الرحمه لانفسنا. لا تعاقبنا فانت اعلم بضعفنا.

المجد لك والبركات .. والسعادة لنا لوصولنا الى نهاية شهر رمضان برفقتك بنا ورحمتك لنا، فهذا اكبر هدية وعطية لامة حبيبك المحبوب، ولهذا ترانا ملئين بالسعادة والشرف لانك ربنا وسلطاننا يا ذا الجلال والاكرام، فساعدناعلى اعطائك المزيد من التسبيح السماوي لحمدك وشكرن على ما منحت للبشريه، فلك الحمد حمدا دائما يليق بوجهك وعظيم سلطانك.

واعظم الصلاة والسلام عليك يا خاتم الانبياء، فهذا لقبك المعروف لنا، اما لقبك الحقيقي في الحضرة الالهية  فلا احد يعرفه غيره، هو الله الواحد الوحيد الذي يعرف ما وهب لك من سلطانه من العظمة الابدية ومن الجلال الابدي. فيا رب اعطه مزيد من المدح والحمد.

يا ساداتي (الاولياء) الذين يتبعون خطوات السماء سائلين الوصول الى حضرة النبي (ص) الذي حصل على بركات الله ورضوانه. نحن نسأل العناية السماوية ان تعطينا على قدر الطاقة والمقدرة التي نمتلك، فانت لا تعطي النملة نفس الحمل الذي تعطيه للفيل لانها لن تستطيع ان تحمله، ولهذا نسألك ذرة من ما منحت من سلطانك لحبيبك المحبوب ونقول .. بسم الله.

هذه امر من الله جل وعلا .. ان نهرف ونفر من الشيطان اسوأ الاعداء الى الله (وفروا الى الله) استعيذوا بالله منه ولا تتبعوه ولا تظاهروه فانه من يظاهره (بالعقل) فسوف يبتليه. اعطوا عقولكم لي .. فالشيطان ليس سوى حفرى سوداء هائلة مستعدة لابتلاع كل ما يعترض طريقه، فاحذروا الوقوع في هذه الحفر التي لا امل للنجاة والخروج منها، انظر جيدا اين تضعون اقدامكم عند المسير. حاولوا دائما الوصول الى الكائنات المليئة بالنور، الى عوالم النور.

عندما تتركون هذا العالم وتقلعون نحو الاعالي، انظروا بحذر الى الطريق الذي تتبعونه، فاذا كنتم من المحظوظين فستدخلون حفرا.. في الواقع هذه ليست حفر.. فهذه الكلمة شديدة ومخيفه، ولكن ما ستعبرون خلاله سيكون كفر النور اللانهائية المليئة بالنور، ازمنه ومناطق ومحيطات مليئة بالنور الذي لا يرى له بداية ولا نهاية ، فحاولوا ان تركضوا اليها وتعبروا بها لتساعدكم على الفهم والاستيعاب، حماكم وحمانا الله من الحفر السوداء التي ان وقع بها احد فلن يخرج منها ابدا .. سيبقى في هذه المناطق المرعبة المخيفة الى الابد.

اسمعوا دعاء ونداء الانبياء الذين ينادون عليكم ويدعونكم للقدزم الى مناطق النور وممالك النور التي لا تنتهي، ويحذرونكم من الحفر السوداء التي تبتلع وتقضي على من يدخلها .. اسمعوا ولبوا دعاء الانبياء : ايهاالناس .. تعالوا واقبلوا ما ندعوكم اليه (الحياة الابدية) الى الخلود في ممالك النور التي تأخذكم بدورها الى عوالم ومناطق غير متوقعه .. الى ما (لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر).

وخاتم الانبياء يدعوكم .. الحقوا بي .. تعالوا الى ممالك النور ..

يا ربي .. يكفي ان تذكر اسم هذه الحبيب خاتم الانبياء (3) الله اكبر.

اليوم هو آخر يوم في رمضان .. والاوامر الالهية تصل حتى الى عالمنا .. لا تعتقدوا بان هناك فقظ عالم واحد وكوكب واحد، بل هناك عوالكم بلا حصر، خلق كأنه نبع يفيض  ويجري.. يجري .. بعض هذا الخلق يجري الى ممالك النور وبعضها الى المناطق المعروفة للبشر بالحفر السوداء التي تبلع كل ما يعترضها بغير امل ان يعيده الىالنور.

السلام عليكم ايها الناس .. انا لا شيء ولكن الاسياد الذين يتحكمون ويعتنون بهذا الاكوكب والذين هم كقبطان الطائرة المسؤولين عن كل شيء بها وقيادتها، هؤلاء الاسياد يبعثون شيئا للقلوب لتفهم وتطيع .. هؤلاء الاسياد الذين هم كالقطب والنجم القطبي الذي لا يتحرك شمالا ولا جنوبا شرقا ولا غربا، ثابت في مكانه ليكون علامة للذين يهتدون به، هؤلاء الذين يسيطر كل واحد منهم على العالم الذي هو مسؤول عنه.

والمجرات التي لا يستطيع حتى الكمبيوتر الحديث ان يحصيها وذلك الخلق الذي لا ينتهي ولا يتوقف عن الجريان .. كل هذه العوالم لها قطب لا يتحرك مسؤول عنها وعن ارسال هواتف لقلوب الذين يفهمون ويتعلمون .. ويتبعون.

انتم وانا .. نحن لا شيء ولكن كما قلت فان هؤلاء الاسياد (يستقبلون) وتصلهم من ممالك النور الالهية بعض الاوامر والوصايا وهم بدورهم يرسلوها ويبعثوها لمن هو تحت اشرافهم ومع صغرهم وقلتهم، فانهم قادرين على ان يوجهوا الناس حتى لا يقعوا فيما اسميناه سابقا (بالحفر السوداء) في فخها وشباكها.

ولكن كيف يرسلون هذه التوجيهات وكيف تتحرك هذه الكواكب، فلا احد يعرف الا هو .. والقبطان.. القبطان يعرف ويوجه الى الطريق الصحيح.

ايهاالناس: الحمد والشكر لله الذي اوصلنا الى آخر يوم من شهر رمضان الفضيل والذي منحنا من جوده وكرمه نعمة الفهم والاستيعاب واختارنا لنكون خلائقه على الارض .. منحنا اجساما صغيره واستيعابا كبيرا .. فالحمد لله.

انتم قله ولكن استيعابكم كبير .. ولكن .. محدود..

على زمن الرسول (ص) خاتم الانبياء والمحمود في السماوات العلى، جاء بعض الاحبار الى النبي (ص) وسألوه: يا محمد (ص) هل تستطيع ان تخبرنا شيئا عن الروح، فأنزل الله تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي). كيف ستفهمون؟ انكم لن تفهموا .. ولن تستوعبوا حقيقة امر الروح (لانها فوق مستوى فهمكم .. لها درجة وطبقى اخرى.

فالخلق طبقات ودرجات ومستويات، فمثلا الخالق الرب هو الوحيد القادر على ان يقول (كن) فيكون. لا احد يستطيع ان يفهم القوى السرية التي هي من خصائص الله سبحانه وتعالى والتي يمنح منها شيئا بسيطا لخليفته. ولكن من هو (خليفة الله)؟ انه سبحانه وتعالى لا يحتاج الى ممثل شخص وخليفه، ولكن من كرمه احب ان يعطي هذه (الخلافه) لاشرف مخلوقاته التي خلقها منذ الازل .. الى الابد زز من قبل الخق.. الى ما بعد الخلق.

من كرمه .. احب ان يظهر منتهى الشرف – اعلى مظاهر الشرف – آخر افق للشرف الذي يمكن لاي مخلوق ان يصل اليه .. من هذا الكرم ضمن ووهب شيئا لهذا الخليفه ولكن لا يستطيع احد فهمها، فماذا ستقول لهؤلاء الاحبار؟

الافضل ان لا تقول لهم شيئا، فانهم لن يفهموا وكان من الافضل لهم ان لا يسألوا ولهذا .. قف الى هذا الحد .. قف هنا .. انه امره السماوي ان يقول ( كن) .. فيظهر الامر للوجود ومن المستحيل ان يفهم احد هذه الدرجه. وانا لا اعرف شيئا ولكني قادر فقظ على فهم العلاقة الروحية لمثل هذه الدرجة المتعلقة بالعالم الروحي.

والاسياد هم الذين يدفعوني لاتكلم عن اشياء لا استطيع انا ولا انتم على فهمها .. اشياء لم يتكلم عنها احد بالسابق (ابدا).. يا سبحان الله .. انا اتكلم ولكن لله وحده يبقى سر معرفتها.. والبشرية كلها فخورة بمعرفتها وعلومها والله سبحانه وتعالى يريهم شيئا من الفضاء ولكن ما الفضاء؟ انه عالم ضخم عظيم عملاق .. انه ليس نجمة او كوكب آخر، انه ليس جرة واحده .. انها مجرات تأتي للوجود وتختفي .. والله سبحانه وتعالى منح البشريه بعض الفهم للعلوم الحسابيه ليروا وليتعلموا ولكنهم ينظرون ولا يرون ويتعلمون ولايفهمون.

اعطاهم رقما واحدا .. ليتعلموا حقيقته، فانه مصدر طاقه لا تعد ولا تحصى ولا يستطيع احد ان يتصور القوة الهائلة الناجمة عن هذا الرقم (19) تسعة عشر.. الرقم الذي يفتح حقائق لا حد لها. ذلك الرقم (19) الذي يعطي مجالا للعبور الى عوالم لا نعرفها والذي يسيطر على كل شيء في هذه الارض منطلقا الى الفضاء والى عوالم لا يمكن حصرها، هذا الرقم الذي يعطي ويعطي ويمنح .. مستمدا سره من عوالم غامضه وحقائق لا تنتهي.

فلا تنظر للعالم خلال (التلسكوب الحديث) ولكن انظر اليه من خلال الرقم (19) الذي سيفتح عليكم معرفة حسابية من عوالم المعرفه التي لا تنتهي. علم الحساب الذي ان خضتموه فلن تجد له ساحلا وان حفرتموه فلن تجدوا له قعرا.

ومن كره وعظمته، سخر الله سبحانه وتعالى لنا هذا الرقم لفهمنها واستيعابنا ولنحاول من خلاله ان نجد سرا ونقطة سرية لفهم ذات العالم المحيط بنا وليكشف عن سخافة الذين يقولون بان العالم خلق من ذره. هذه النظرية الباطله والتي يعرف العلماء بانها باطله ولكن يريدون بها ان يقلبوا مفاهيم البشرية رأسا على عقب . اثبتوا هذه النظرية يا تلاميذ الشيطان.

اللهم انا نرجوا غفرانك، فنحن نأمل (بحرمة آخر يوم في رمضان) ان تغفر لنا ذنوبنا وسوء افكارنا واعمالنا وان تمنحنا وتهب لنا معرفة وعلما حقيقيا وارحمنا برحمى من بحور رحمتك وبركاتك، ولا تجعلنا من الذين نزل عليهم غضبك.

اللهم وهب لنا من يعلمنا علما يوصلنا الى حضرتك بوجوه مشرقة سعيده .. دوم .. دوم ..

الاستماع الى الغناء والترتيل السماوي شيء لطيف .. يا الهي، فلا تحرمنا نعمة السماع والاستماع لهذا الغناء السماوي العذب غناء ملائكتك القادم من الحضرة الالهية.

والمدفعية المطلقه للنار .. عيد مبارك ايها المستمعون وسامحوني لاني اصرخ بعض الاحيان ولكن صراخي هو كالقصف على قصر الشيطان لهدمه .. كل عام وانتم بخير..

شكرا جزيلا وعمرا طويلا وحياة خالده للجميع ان شاء الله..

 

 

 

 

 

 

 

 


 
  3019142 visitors